|
الخرطوم - نيويورك - وكالات
أكدت الحكومة السودانية أمس السبت أمام سفراء الأمم المتحدة أنها لا تريد «الحرب» لكنها لن تقبل نتيجة الاستفتاء المقبل حول تقرير مصير الجنوب إذا حصلت تدخلات.
وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمام وفد سفراء الدول الخمسة عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي برئاسة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس الذي أنهى جولة من أربعة أيام في السودان «أننا لا نريد الحرب».
وأكد كرتي التزام بلاده بإجراء الاستفتاء في موعده المحدد أي التاسع من يناير لكنه حذر من أن بعض التفاصيل يجب أن تحسم لا سيما في استفتاء أبيي. وقال للدبلوماسيين «إننا لا نريد أي تدخل في الاستفتاء وهذا شرطنا الوحيد لقبول نتائج الاقتراع».
إلى ذلك استخدمت الشرطة السودانية أمس السبت عصيا لتفريق نحو ثلاثين شخصاً من مؤيدي استقلال جنوب السودان بعد صدامات في الخرطوم بينهم وبين متظاهرين شماليين يؤيدون وحدة البلاد. ونظمت السلطات تجمعاً ضخماً تأييداً لوحدة السودان قبل ثلاثة أشهر من استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان. وتجمع نحو ثلاثة آلاف شخص قرب القصر الرئاسي بالخرطوم. وثار غضب المتظاهرين الشماليين عندما هتف نحو 30 سودانياً جنوبياً كانوا يرتدون قمصانا وقبعات برتقالية ويهتفون «لا للوحدة نعم للانفصال».
من جانبها قالت منظمة الهجرة الدولية إنها ستقوم بالترتيب والإشراف على عملية تسجيل الناخبين والتصويت وعد الأصوات بالإضافة إلى إعلان نتائج إستفتاء جنوب السودان بعواصم كل من أستراليا وكندا مصر إثيوبيا كينيا يوغندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.