|
في الوقت الذي استمتع فيه أبناؤنا الطلاب بإجازتهم الصيفية، كانت مدارس المنهاج الأهلية بالشفا قد شمرت عن ساعد الجد وأعدت عدتها لاستقبال طلابها الجدد و القدامى وفق خطتها التطويرية التي استهدفت - في المقام الأول - تحقيق نقلة نوعية في مجال التربية والتعليم وفق أحدث البرامج التعليمية التي تبنتها وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية بناءً على توجيهات المقام السامي حفظه الله.
وضمن سلسلة النجاحات التي حققتها مدارس المنهاج طوال الأعوام السابقة، يبرز المجمع التعليمي النموذجي الذي اعتبر واحداً من أكبر الصروح التعليمية في منطقة الرياض، بما يشتمل عليه من تجهيزات تعليمية وتربوية تناسب أحدث التقنيات العلمية التي تحقق الأهداف والخطط التطويرية البناءة، والذي روعي في تصميمه أن يحقق للطلاب جميع وسائل الراحة والرفاهية، ويسمح للمعلمين بتنفيذ الخطط التدريبية والتطويرية، ويحقق بغيتهم في اعتمادهم على طرائق التدريس الحديثة والتي تعد مكوناً رئيساً لبناء بيئة تعليمية جاذبة ومشوقة. فقد اعتبر هذا الكيان لؤلؤة جديدة في تاج التعليم البراق.
المهرجان السنوي لاستقبال الطلاب
ومع إطلالة شمس اليوم الأول من العام الدراسي الجديد أعلنت المنهاج عن مهرجانها السنوي لاستقبال الطلاب في جميع المراحل والأقسام، ففي المرحلة الابتدائية كان مهرجان الأسبوع التمهيدي واحداً من البرامج التربوية المتميزة لطلاب المرحلة الابتدائية عامة وطلاب الصف الأول الابتدائي خاصةً، والذي شارك فيه الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون، وقد اشتمل هذا المهرجان على برامج ترفيهية متميزة تهدف إلى تكوين اتجاهات نفسية إيجابية لدى الطفل نحو المدرسة، وتعويده على اكتساب العادات اليومية السليمة، وتيسر تكيف الطفل مع عناصر مجتمعه المدرسي الجديد من زملاء ومعلمين، وتوفر فرصة تربوية مبكرة للمعلم يتعرف من خلالها على شخصية الطفل ومسارات نموه وأنماط سلوكه المختلفة.
ولكي تحقق هذه البرامج ما أعدت لتحقيقه فقد اتسمت بالجدة والجدية في آن، في ظل اعتمادها على الترفيه كمكون رئيس في هذه المنظومة التي اعتمدت خارطة القيم الشخصية والاجتماعية كدعامة أساسية، يتضح ذلك جلياً في الشعارات التي انبثقت عنها خطة وفعاليات هذا المهرجان مثل: أنا أحب وطني - أنا أحب مدرستي - أنا أحب معلمي - أنا أحب الرياضة - أنا أحب الحليب .. ومن خلال هذه الفعاليات تعرف الطلاب على بعضهم البعض، كما تعرفوا على زملائهم وعلى معلميهم، وكذلك على مرافق المدرسة، كما أجريت بعض المسابقات الخفيفة التي تناسب القيم المختارة، وتزكي التنافس لدى الطلاب وتكسبهم الثقة بالنفس.
خطة الزيارات
وتضمنت الفعاليات خطة للزيارات والرحلات شملت زيارة لمركز المنهاج الثقافي ومشاهدة برنامج ترفيهي على مسرح القاعة الكبرى بالمركز، وكذلك زيارة لأكاديمية المنهاج الرياضية بما تحويه من ملاعب مفتوحة وصالات ترفيهية وصالات لياقة بدنية ومسبح أولمبي، وأحواض جاكوزي وغرف البخار والتي يستخدمها الطلاب في بعض البرامج الرياضية صباحاً ومساءً. كما اشتمل البرنامج على رحلات إلى أماكن ترفيهية وملاهٍ تناسب أعمار الطلاب.
وفي نهاية الأسبوع تم توجيه الطلاب إلى فصولهم لاستلام الكتب وإعلان انطلاق تدشين الخطوة الأولى في حياتهم التعليمية. وقد جهزت جميع الفصول بتقنيات التعليم الإلكتروني من سبورة تفاعلية وحاسب آلي وجهاز عرض وشاشة متحركة وسبورة متحركة، ومقاعد مريحة ذات ألوان مبهجة.
وفي إطار استعدادات المدارس للعام الدراسي الجديد 1432 هـ فقد تم تنفيذ خطة متكاملة تعنى بتجهيز المدارس للعام الجديد بكل ما تحتاجه من أدوات وبرامج إدارية وتعليمية، فقد تم تشكيل لجان مختصة لاستقبال أولياء الأمور وتسجيل الطلاب الجدد في جميع المراحل.
برامج تربوية متنوعة
ولكي تحافظ المنهاج على قصب السبق الذي حازته بجدارة، وتبرهن أنها استحقت ثقة المجتمع الذي أوعز إليها تربية أبنائه، فقد تفردت ببرامج تربوية منوعة تم تنفيذها في جميع المراحل والأقسام، ومن أهم تلك البرامج هو المشروع التربوي الرائد «صناعة كفاءات المستقبل» والذي يعد - بحق - واحداً من أهم النتاجات التربوية في مجال النشاط الطلابي، ورافداً من أعذب الروافد التي تمد العاملين بمنظومة الخبرات والقيم والنظريات التي تساعد على استغلال النشاط بصورة أمثل, وتمكن من استكشاف مواهب الطلاب وقدراتهم، وتعمل على تنميتها وصقلها مراعية حاجات المجتمع، وتؤهل الطلاب إلى الاندماج مع المجتمع بسلاسة. هذا المشروع الذي استهدف التكامل في الأنشطة الطلابية لتشتمل على جميع المجالات من خلال أندية نشاط تم تجهيزها بالخامات والأدوات اللازمة لتنفيذ برامجها، مثل النادي العلمي، نادي اللياقة والصحة، النادي الكشفي، نادي واحة الثقافة، نادي عالمي الممتع، نادي التدريب وتطوير المهارات، النادي الاجتماعي، نادي الهوايات الفنية، نادي الحاسب الآلي .. وقد لاقى هذا المشروع إعجاباً كبيراً من قبل المشرفين المختصين والمتابعين من مكتب التربية والتعليم بجنوب الرياض ومن إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، وكذلك من أولياء الأمور الذين اعتبروه ملاذاً لتحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة ومشوقة.
مشروع رعاية الموهوبين
ومن أهم تلك البرامج التي ميزت المنهاج « مشروع رعاية الموهوبين « حيث تم تكليف لجنة بإعداد الدراسات والأبحاث التي من شأنها تكوين هيكلة شاملة وآليات محددة لاكتشاف الموهوبين في المجالات المختلفة، ومن ثم إخضاعهم للبرامج الإنمائية والتدريبية التي تصقل موهبتهم وفق الأطر التربوية والعلمية الحديثة. وقد أولت المنهاج عناية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بما أعدته من تجهيزات وبرامج تدعم تفاعلهم مع زملائهم بصورة طبيعية.
كذلك التزمت المنهاج ببرنامج الرعاية الطبية من خلال التعاقد مع مجموعة طبية متخصصة لرعاية الطلاب داخل المدرسة من خلال العيادة الطبية, وخارج المدرسة من خلال برنامج المنهاج للتأمين الطبي.
وعلى صعيد آخر تدير إدارة الإشراف التربوي برامج متخصصة للمعلمين والطلاب في التخصصات المختلفة منها دورات تدريبية للمعلمين، ودورات تدريبية ومهرجانات للطلاب مثل ( مهرجان جدول الضرب - مهرجان لغة الضاد - مهرجان الصفوف الأولية - مهرجان اللغة الإنجليزية - برنامج أنا كيميائي - دورات الحاسب الآلي ) .
نظام المقررات المطور
وتميزت المرحلة الثانوية بالمنهاج باعتماد نظام المقررات المطور الذي أسهم في تنمية قدرات الطلاب بما اشتمل عليه من مواد للمهارات الحياتية والإدارية، حيث استعدت المرحلة الثانوية لاستقبال الطلاب الجدد الذين أكملوا نصاب المرحلة بسعتها الاستيعابية القصوى في اليوم الثالث فقط من بدء التسجيل، وذلك لما تميزت به المدارس من تجهيزات تربوية، ومعامل علمية متطورة مربوطة بالمعامل الافتراضية، ومعامل حاسب آلي متصلة بالإنترنت، وقاعات تدريبية مجهزة، وكوادر تعليمية على أعلى مستوى، وبرامج تربوية بناءة.
كما التحقت المرحلة المتوسطة بقطار التميز بما حققته من نجاحات في الأعوام السابقة, وما اكتسبته من مراكز متقدمة في مجال التحصيل العلمي، وفي برامج الأنشطة الطلابية على مستوى مكتب التربية والتعليم بجنوب الرياض.
أما عما يميز المنهاج هذا العام فهو
برامج تعليم السباحة للمرحلة الابتدائية .
دورات اللغة الإنجليزية .
دورات الحاسب الآلي .
برامج التدريب على اجتياز اختبار القدرات .
برامج حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية.
البرامج التدريبية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة.
برامج التدريب على الفروسية.
وقد أسهمت عوامل عدة في تحقق هذه النجاحات، منها تبني آليات وخطط العمل المؤسسي كسياسة تشغيلية لجميع المراحل والأقسام، كذلك وضوح الرؤى والأهداف، واعتمادها على الإمكانات الحقيقية، ثم التواصل المستمر مع أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني التربوية وغير التربوية على حد سواء .. فصارت بذلك المنهاج نجمة متألقة في سماء التعليم في المملكة العربية السعودية.