تونس-الجزيرة

لم تهدأ حمى المقالات الصحفية التي لا تزال تحلّل ما وقع من أعمال شغب عقب المباراة «التاريخية» التي جمعت فريقي الترجي الرياضي التونسي والأهلي المصري مؤخراً باستاد القاهرة وذلك في إطار ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا.

وعلمت (الجزيرة) أن الرئيس السابق للترجي سليم شيبوب تحول أمس السبت إلى القاهرة في إطار «مبادرة فردية وغير رسمية لإنهاء الزوبعة وتطويق الأحداث التي أعقبت الأحداث التي أعقبت مباراة الترجي والأهلي.»

ويذكر أن ممثلي كرة القدم التونسية والمصرية على التوالي الترجي الرياضي ونادي الأهلي سيجددان اللقاء يوم 17 أكتوبر- تشرين الأول في ملعب 7 نوفمبر برادس بتونس العاصمة. ويكفي الترجي في هذه المقابلة الفوز بهدف وحيد لحجز بطاقته إلى دور الأربعة، فيما يتعيّن على الأهلي العودة بنتيجة التعادل أو الفوز أو الخسارة بفارق هدف واحد مع تسجيله أكثر من مرة.

يذكر أن مقابلة الدور النصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية التي احتضنها استاد القاهرة يوم 3 أكتوبر- تشرين الأول انتهت بفوز الأهلي المصري على الترجي الرياضي بنتيجة 2 - 1 وهي نتيجة إيجابية تبقي على حظوظ ممثل كرة القدم التونسية كاملة في التأهل إلى الدور النهائي ذلك أن هدف مهاجم الترجي أسامة الدراجي له وزن من ذهب، حيث يكفي فريقه الفوز بهدف لصفر للتأهل إلى الدور النهائي.

وتجدر الإشارة إلى أنه جاء على موقع نادي الترجي التونسي الرسمي أن الاتحاد الإفريقي اختار طاقم تحكيم غانياً لإدارة المباراة سيكون على رأسه لامبتي ويساعده هارونا ايوبا وإبراهيم باديو وسيكون الحكم الرابع هو الغاني لاثبريدج ريجلد. وسيراقب المباراة المراقب المغربي باحو محمد.

ويذكر أن أحداث العنف التي شهدها استاد القاهرة من قبل أقلية من جماهير الترجي الرياضي التونسي الذين لا يمثّلون إلا أنفسهم تم استنكارها من قبل جامعة كرة القدم التي أكدت في بيان صادر عنها أن هذه الزمرة لا تمثّل البتة الجماهير الرياضية التونسية، وشدَّد بيان الجامعة على إدانته التصرفات المؤسفة والمنافية للميثاق الرياضي التي تم تسجيلها خلال المقابلة، مشيراً إلى أن هذه التصرفات لا يمكن أن تؤثّر في العلاقات المتينة بين تونس ومصر.

كما استنكر بيان صدر عن الترجي الرياضي التونسي أعمال الشغب التي حدثت والتي لا تمثّل النادي التونسي العريق المتمسك دوماً بالقيم الرياضية السامية، والذي يضع العلاقات التاريخية بين الأندية العربية محل اهتمام كبير، وأن ما حدث لن يؤثّر على الإطلاق في العلاقات الطيبة بين الترجي وجميع الأندية العربية والإفريقية.

وفي نفس السياق أعلنت وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية التونسية في بلاغ أصدرته يوم الأربعاء 06 أكتوبر - تشرين الأول أنه على أثر أحداث الشغب التي حدثت تم تشكيل لجنة تحقيق متعددة الأطراف للبحث في ملابسات هذه الأحداث وأسبابها والنتائج المنجرة عنها.

وتضم هذه اللجنة إضافة لوزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية ممثلين عن وزارة الداخلية والتنمية المحلية والجامعة التونسية لكرة القدم، وأوضحت الوزارة في بلاغها أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تبعاً للنتائج التي سيفضي إليها هذا التحقيق. وعبر الشارع الرياضي التونسي عن ترحيبه بجمهور الأهلي في تونس لحضور مباراة الإياب مقراً العزم على استعداده التام لمحو آثار أعمال الشغب التي لم تفسد العلاقة الجيدة بين جماهير الفريقين.