تمثل البطولة الآسيوية الهدف الرئيس للشبابيين والهلاليين في هذا الموسم وهما لذلك بذلا الكثير من المال وسخروه لخدمة فريقيهما فنياً وفي مقدمة ذلك دعمهما بلاعبين أجانب لهم ثقلهم الفني وبقيم مالية باهضة أملاً في بلوغ هذا الهدف لكن هؤلاء الأجانب خذلوا الشباب والهلال في مباراتي (رأس المال) ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
فقد غاب تفاريس عن لقاء فريقه أمام سيونغنام الكوري وترك غيابه فراغاً كبيراً في خط الدفاع الشبابي ساهم في تسجيل الكوريين ثلاثة أهداف وغياب تفاريس مع الأسف كان نتيجة الإيقاف بالبطاقات الصفراء وكان يمكن تفادي ذلك بشيء من الاحترافية والحرص على الاستمرارية في المشاركة مع الفريق في منافساته الآسيوية الهدف المشترك لكل الشبابيين!
وفي الهلال كان خذلان الأجانب أكبر فنيفيز مصاب وحتى وهو في قمة جاهزيته لا يحضر فنياً إلا في مباريات تحصيل الحاصل وأمام فرق الوسط والمؤخرة ما عدا حضوره الاستثنائي في مباراة الخمسة الشهيرة في المرمى الاتحادي ولعله يعود بالسلامة في الإياب ويعوض غيابه ويقدم ما يتواكب مع إمكاناته الفنية العالية!
وويلهامسون الذي كان حضوره الفني متواضعاً في لقاء الغرافة حضر أيضاً أمام الفريق الإيراني باسمه وغاب في أدائه وزاد الطين بلة إضاعته لضربة الجزاء وتسببه في الثغرة التي حدثت في حائط الصد الهلالي وجاء منها هدف الفريق الإيراني أما ظهير الهلال الكوري فأكثر ما يميزه مشاركاته الدائمة مع الفريق الهلالي أما قيمته الفنية فلا تظهر إلا بمقارنته ببديله بالفريق وما عدا ذلك فهو ظهير تقليدي أفقد الفريق الهلالي فرصة استثمار الأجنبي الرابع بآخر لديه القدرة الفنية على إحداث خطورة أكثر وفعالية أكبر تخدم الفريق وتساهم في صناعة الفارق في نتائجه!
وغاب رادوي لمشاركته مع منتخب بلاده ومع غيابه اكتمل عقد غياب الأجانب عن واحدة من المباريات المفصلية في المهمة الكبرى التي انتدبوا من أجلها!
ورغم هذه الغيابات الأجنبية إلا أن الشباب قدم أداءً بطولياً ممتعاً وفاز رغم الأخطاء الدفاعية التي أحرجته كثيراً والهلال هو الآخر قدم جهداً ممتازاً وحرمه الحكم من ضربتي جزاء ليخرج بنتيجة صعبة ومقلقة جداً في لقاء الإياب خاصة وأن الفريق الإيراني لديه إمكانات كبيرة للوصول إلى الشباك عبر كراته الثابتة والعرضية البالغة الخطورة والتي يستثمرها بفعالية تامة مما يفرض على الفريق الهلالي أن يكون بكامل جاهزيته وحضوره فلا مجال للأخطاء لأنه لن يكون هناك مجالاً للتعويض!
خذلان الأجانب أعني به غيابهم في المناسبات التي يحتاجهم فيها الفريق والحاجة هنا تختلف ففرق مثل الهلال والشباب يحتاجان أجانبهما أكثر في مشاركاتهما في دوري أبطال آسيا ذلك أن البديل الجيد متوفر للفريقين لكن المشكلة تكمن في عدم قدرته على الانسجام السريع مع المجموعة الأساسية التي يغيب عنها مما قد يخل بتوازن الفريق وهناك فريق مثل الاتحاد يحتاج الأجنبي في كل المباريات لأن غالباً ما يبحث عن المهاجمين وصانعي اللعب الأجانب وبالتالي هم الأكثر تسجيلاً للأهداف في طاقم الفريق بينما فريق مثل النصر حاجته ماسة للأجانب في المباريات الكبيرة والصغيرة لكنه خذل نفسه بنفسه فقد جاءت اختياراته الأخيرة من الأجانب متواضعة مما حرم الفريق من الاستفادة منهم والنصر الفريق الوحيد الذي عادة ما يستبدل أجانبه بأجانب أقل مستوى من سابقيهم وهناك فرق أخرى تجد بعض الأجانب في الاحتياط مما يعني أن عملية اختيارهم في بعض الأندية تتم عبر جهاز إداري برغم كونها مهمة فنية وهناك فرق تسلم رأسها للمدرب ليختار أجانب دون أن تدقق في سيرتهم الذاتية ثم تكتشف أنهم مقالب!
تحية للكابتن ماجد!
توقعت أن يرفض الكابتن ماجد منصب مدير الكرة بالنصر لأن الكابتن لا يبحث عن منصب شرفي يحرص عليه كثيرون ممن يعشقون الأضواء ويبحثون عن الشهرة فشهرة الكابتن أكبر من شهرة فريقه وشعبية الفريق جاءت من شعبية الكابتن الذي أعجبتني واقعيته وعقلانيته في حديثه مع الزميل بتال القوس ورفضه العمل في أجواء لا تساعد على النجاح حيث الأزمة المالية التي تحجب مستحقات مواطنيه من لاعبين وعاملين في النادي ووجود مدرب وأجانب لم يقدموا حتى الآن ما يقنع باستمراريتهم!
في تصوري أنه كان على الإدارة النصراوية أن تؤجل صفقة القحطاني وترفع القيمة المالية للجهاز الفني واللاعبين الأجانب بما يطور مستوى اختياراتها منهم فالنجاح في التعاقد مع مدرب قدير وأجانب فاعلين يغني النصر عن صفقة القحطاني الذي هو بدون مدرب وأجانب لن يحدث تغييراً في النصر بينما مدرب متمكن وأجانب مبدعون يحدثون نقلة فنية نوعية في مستوى ونتائج النصر تغنيه عن صفقة القحطاني مثلاً!
وسع صدرك!
فشلونا واحد يتصل على القناة الخليجية ويقول (أحب أبارك لجمهور الـ 10 نفر) والثاني يقول (أبنحر ثلاثة خرفان إذا خرج الهلال من الآسيوية)!
عبده عطيف نقطة التحول في الفريق الشبابي الذي أمتعنا وأسعدنا أمام الفريق الكوري!
في لقاء الذهاب أمام الغرافة كان حسن العتيبي نجم المباراة لكنه أخفق في الإياب وأمام ذوب أهن أصفهان الإيراني تألق العتيبي ذهاباً ونتطلع لأن يكون كذلك إياباً لأن الهدف سيكون ثمنه غالياً جداً هذه المرة!
لذلك تركيز جريتيس يجب أن يكون أولاً على تأمين الخطوط الخلفية التي كانت مفتوحة في لقاء الذهاب وكاد الهلال يدفع ثمنها ثلاثة أهداف!
كما أرجو أن يركز الهلاليون على المباراة فنياً وأن لا يكون محور اهتمامهم الحضور الجماهيري وكم (باص) سيصل من المناطق والمحافظات فالفريق الإيراني نتائجه خارج ملعبه هي الأفضل!
الدقيقة 39 شهدت تحركا جماعيا بدائيا لمدافعي ولاعبي الوسط في الفريق الهلالي عندما اندفع خمسة منهم باتجاه مرماهم للتصدي لكرة عرضية فيما وقف لاعب إيراني على نقطة الجزاء دون رقابة، استقبل الكرة سهلة لكنه فشل في استغلال عشوائية الانتشار الهلالي في تلك اللقطة!
الفريق الهلالي افتقد رادوي حتى في الحائط البشري الذي نفذت منه كرة الهدف لأن رادوي يبحث عن الكرة لتصطدم به أما ويلهامسون يهرب منها!
توقيت البيان النصراوي الذي يتظلم فيه من التحكيم توقيت سيئ فقد خرج بعد مباراة تعادل فيها النصر بهدف غير شرعي سجل باليد!
يعني لو تحسبها (بدون تصويت) تجد أن أخطاء التحكيم على الجميع وتصريحات مسؤولي الأندية تؤكد ذلك مما يعني أن التحكيم عادل!
كل النصراويين الذين علقوا على رفض ماجد إدارة الكرة تحدثوا عن حفل تكريمه يوم اعتزاله وبدلاً من أن يكون التكريم واجب تجاه لاعب صنع كل هذه الهالة للفريق صاروا يمنون عليه بالتكريم!
بالمناسبة أتوقع أن حفلات الاعتزال ستغيب طويلاً عن النصر - باستثناء الحفلات التي ربما تقام بأثر رجعي - لأنه لا يوجد لاعب نصراوي من الجيل الحالي يمكن أن يطالب بحفل تكريم وهو الذي لم يفرح مع فريقه ببطولة منذ أكثر من عشر سنوات!
يعني مثلاً نجم الفريق وأكثر لاعبيه خبرة سعد الحارثي لو (فرضاً) قرر الاعتزال فلن تجد في سجلاته من البطولات سوى بطولة وحيدة فاز بها فريقه على مستوى الأولمبي وفي غيابه وهذا لا يكفي كمحفز على تكريمه مع كل التقدير للنجم الخلوق لذلك على لاعبي الفريق (أن يشدوا حيلهم) ويحققوا شيئاً لفريقهم ولأنفسهم إن كانوا يطمحون لتكريم في نهاية مشوارهم الكروي!.
الأستاذ عادل البطي رئيساً للجنة الفنية.. الرجل المناسب في المكان المناسب يستاهل (أبو فهد) قدرة إدارية وخبرة فنية وتعاملات راقية وهو كما قال عنه الأمير عبد الله بن مساعد رجل جاد، ويملك مقومات كبيرة، شخص محترف، ولا يجامل في عمله، لذا فهو مكسب كبير للاتحاد السعودي.
معقولة ثلاث سنوات مرت والشؤون الفنية في رعاية الشباب تدرس مشروع زيادة مدرجات ملعب الحزم؟! (ترى) كل المشروع إنشاء مدرج لثلاثة آلاف مشجع (ماهو) إنشاء ملعب مثل ملعب عش العصفور!