|
كتب - صالح الهويريني
بعد مباراة الذهاب للهلال أمام أصفهان الإيراني وبسبب ما تخللها من أخطاء تحكيمية ضد الهلال هناك هلاليون (أصبح شغلهم الشاغل) في هذه الأيام هو الخوف من حدوث (أخطاء تحكيمية) ضد فريقهم في (مباراة الإياب) تخرجه من البطولة الآسيوية، وكأن الهلال لم يسبق له أن خسر (بطولة) إلا بأخطاء التحكيم.. رغم أن التاريخ يقول إن هناك أكثر من بطولة سبق وأن (ضاعت) على الهلال بسبب أن لاعبيه لم يقدموا وقتها المستوى المتوقع فالمطلوب منهم ودون أن يكون للأخطاء التحكيمية أي دور في ضياع تلك البطولات.
الكتابة.. والكلام عن (الخوف من حدوث أخطاء تحكيمية) ضد الهلال في المباراة المقبلة وبالصورة التي تمت هو أمر ربما لا يخدم مصلحة الزعيم من خلال تلك المباراة.. خصوصًا وأن حكم (مباراة الذهاب) كان مجحفاً في قراراته وخدم الفريق الإيراني.. ولكن رغم ذلك كاد الهلال يومها أن يفوز لو أحسن لاعبوه استغلال فرص التسجيل التي سنحت لهم.. وتمكن أيضاً (وليهامسون) من تسجيل ضربة الجزاء.
ويظل الأهم حالياً.. هو التأكيد على لاعبي الهلال بضرورة أن يكون تركيزهم عالياً.. وإرادتهم قوية وأن يستفيدوا أيضًا من (دروس الماضي) من أجل أن يصل فريقهم للنهائي (في مواجهة الشباب إن شاء الله).. أما (التحكيم وأخطاؤه) فهذه قضية أخرى ويجب ألا نجعلها (تعشعش) في عقول اللاعبين وتنسيهم ما يجب أن يقدموه من جهد وكفاح وجدية خلال سير المباراة بعيداً عن أخطاء التحكيم التي قد تحدث لفريقهم.
أخيراً.. رغم أخطاء الحكام ضده، الهلال سبق له أن هزم أقوى الفرق وحقق بطولات لأن نجومه كانوا وقتها يملكون التصميم.. والإرادة والإمكانات العالية.. والقدرة أيضاً على مواجهة أي ظرف خارج عن إرادتهم.. وهذا هو المطلوب من هلال الوقت الحالي.