وادي الدواسر - قبلان الحزيمي :
يلعب الشعر الشعبي دوراً كبيراً وبارزاً في توثيق الأحداث وتسجيل المناسبات حتى تبقى خالدة على مر العصور والأزمان وتتداولها الأجيال جيلا بعد جيل، ومنذ الأزل أعتبر الشعر مرجعاً للكثير من المواقف والأحداث، ولكنها قليلة هي الكتب التي تجمع بين القصة والقصيدة برغم أن القصة هي من تمنح القصيدة القوة وتضفي عليها بعداً أكثر من كونها قصيدة تسرد أبياتها في مناسبة معينة.
الشاعر عبد الله بن حمير السابر الدوسري أصدر كتاباً جديداً وسمه بِ (الشعر الشعبي.. مواقف وقصص وقصائد) ليضفي على مكتبتنا الشعبية فيضاً جديداً من الأدب الشعبي القصصي الممتع بشواهده الشعرية الجميلة، يقول الدكتور محمد بن عبد العزيز السلمان في تقديمه للكتاب بعد أن أشاد به (أن الشاعر انتهج في مؤلفه الحكمة وحسن التعامل مع الأحداث مع توخي الصدق البعيد عن التجريح والإساءة) وقد تنوعت لوحات الكتاب بين قصص الفخر إلى قصص تحمل صوراً اجتماعية جميلة وقصص شجاعة ووصف الأبطال وشيم الكرام وحقوق الجار وحقوق الوالدين وذم العقوق بالإضافة لقصص وتجارب شخصية مر بها الشاعر خلال الحقبة الزمنية العامرة من حياته المليئة بالخبرات والتي سجلها في قصائد تصور تلك الأحداث في حينها.
وما يميز هذا الكتاب هو إيضاح شرح معاني الكلمات الغريبة والغير معروفة للعموم وهذه سمة بارزة لأن كثيرا من الألفاظ العامية تختلف من منطقة إلى أخرى ولكي لا يحتار القارئ العربي من أي بلد كان في فهم القصيدة. والكتاب طبع طباعة فاخرة في 224 صفحة متوسطة الحجم.