إلى معالي وزير التعليم العالي - حفظه الله - وبعد..
نحن أهالي مدينة تمير وما جاورها من القرى والهجر التابعة لمحافظة المجمعة بمنطقة الرياض قد حظينا كغيرنا من مدن وقرى وهجر المملكة بنصيب وافر من التعليم العام سواء كان ذلك للبنين أو للبنات ونتيجة لذلك فقد توالت أفواج الخريجين والخريجات من مدارس قطاع مدينة تمير، ولذلك، فإننا نود أن نعرض على أنظار معاليكم ونحيطكم علما بأن عدد الخريجات من الثانويات العامة قد بلغ ما يقرب خمسمائة خريجة أو يزيد، وجميعهن يرغبن في مواصلة التعليم الجامعي، وبما أن الأمر كما ذكر وحيث انه لا يوجد في القطاع التعليمي لمدينة تمير كلية للبنات فإن أكثر هذا العدد قد اضطر إلى الالتحاق بكلية البنات الموجودة بمحافظة المجمعة والتي تبعد عن مدينة تمير مسافة تسعين كيلو مترا (90 كيلو) وبالتالي، فقد اضطررنا إلى استئجار حافلات كبيرة لنقلهن إلى مقر الكلية بالمجمعة ذهابا وإيابا وحيث ان في هذا عناء ومشقة علينا وعلى بناتنا بالإضافة إلى المخاطر التي قد تتعرض لها تلك الحافلات اللاتي تنقل الطالبات من مدينة تمير إلى محافظة المجمعة يوميا ذهابا وإيابا خاصة في فصل الشتاء حيث يشتد البرد ويكثر هطول الأمطار والسيول الجارفة التي تكون سببا في عرقلة السير على الطرقات العامة مما يجعل السفر في مثل هذه الأجواء مجازفة بالأرواح البريئة لا مبرر لها. ومن هنا تكمن المشكلة حيث يصبح من المستحيل تجاوز الأودية التي تغمر الطرق بالسيول الجارفة والتي تحول بيننا وبين الطريق السريع الموصل إلى محافظة المجمعة مما يزيد المشكلة تعقيدا ويصبح من الأنسب العودة إلى المنازل بدلا من الذهاب إلى الكلية، وذلك تجنبا لأي كوارث قد تحدث لا سمح الله.لذا، فإننا نتقدم إلى معاليكم بطلبنا هذا نلتمس من الله ثم من معاليكم إلقاء نظرة فاحصة على ما ذكرناه وبالتالي التكرم بصدور أمركم الكريم بالموافقة على افتتاح كلية للبنات في مدينة تمير لكي تتاح الفرص لجميع الخريجات الراغبات في مواصلة الدراسة الجامعية للالتحاق بها، وذلك مراعاة للظروف التي أوضحنا طرفا منها . والله نسأل أن يوفقكم ويعينكم على ما حملتم من مسئولية تحت قيادة مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك « عبد الله بن عبد العزيز « وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله بنصره وتوفيقه وأدامهما عزا للإسلام والمسلمين.
حاتم بن إبراهيم الحاتم -مدينة تمير