|
الجزيرة - حواس العايد
تدرس وزارتا التجارة والزراعة إقرار آليات تسمح للجمعيات التعاونية باستيراد الشعير من السوق الخارجي وبيعه في السوق السعودية بأسعار تنافسية.
وقال مصدر مطلع ل(الجزيرة): إن هناك أخبار مهمة حول الشعير ستصدر خلال أيام - دون أن يوضحها -. وأضاف: إن زيارة وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم الحالية إلى البرازيل ودول أمريكا الجنوبية تهدف إلى البحث عن مصادر لاستيراد الشعير والقمح وإمكانية إقامة استثمارات زراعية وتعزيز التبادل الزراعي في هذه البلدان. وكانت أوكرانيا أوقفت تصدير الشعير منذ عدة أيام بعد موجة الحر التي ضربت المحصول فيها وهي أكبر مصدر لأسواق المملكة.
وأوضح نفس المصدر: إن الوزير طلب أن يرافقه عدد كبير من المستثمرين الزراعيين وكذلك بعض كبار تجار الماشية، وتوقع المصدر أن زيارة الوزير سوف تهدف إلى فتح أسواق جديدة للتجار السعوديين للاستيراد في مجال الحبوب كافة.
من جانب آخر، ومع موجة الارتفاعات في سوق الشعير، كشفت جولة قامت بها الجزيرة عن استقرار الأسعار عند 55 ريالا للكيس الواحد وحسب ما أفادنا مسؤولون بشركات متخصصة باستيراد الشعير مقراتها المنطقة الشرقية وأضفت هذه الأسعار المرتفعة مزيدا من الإحباط لدى أصحاب الماشية وتوجههم لبيع مواشيهم للتخلص من بعضها وتأمين أموال كافية لتأمين علف لما يتبقى لديهم، فيما تمسك بعضهم بماشيتهم واتجهوا لأعلاف بديلة كالقمح والدقيق بحسب ما ذكروه ل(الجزيرة).
وفي نفس الوقت تقوم بعض الجمعيات التعاونية في مناطق عدة بتوزيع الشعير بسعر 32 ريالا للكيس ولكن تبقى الكميات محدودة بالنسبة لاحتياجات مربي الماشية مما يضطرهم للجوء إلى تغطية النقص من خلال السوق حيث تقبع الأسعار عند مستوياتها الحالية.
وأبدى بعض تجار التجزئة للمواد الغذائية مخاوفهم من نشوء أزمة بأسعار الدقيق، بعد أن اتجه تجار ومربو الماشية إلى الاعتماد عليه كعلف أساسي لمواشيهم مما يعني احتمالية ارتفاع الأسعار على المستهلكين في حال تواصلت أزمة أسعار الشعير.
وحول فائدة الدقيق كعلف حيواني أكد الطبيب البيطري جمال أحمد للجزيرة أن اتجاه مربي وتجار الماشية إلى الدقيق الفاخر لتقديمه كعلف لماشيتهم من البدائل الطبيعية، خصوصا وأن له فوائد عالية لا تقل عن الشعير.
وأضاف جمال مع وجود بعض التحفظ على احتياج الماشية في حال اعتماد الدقيق كعلف على أخذ كميات تفوق كميات الشعير باعتباره بودرة أي إن هناك كمية قد لا يستفيد منها الحيوان ولكن في كل الأحوال هي وسيلة لها من الفائدة في التسمين نصيب جيد.
أما مربو الماشية فكان رأيهم حول تحولهم لاستخدام الأعلاف المركبة أنهم اتجهوا بالفعل للأعلاف المركبة ولكنهم تفاجأوا بزيادة الأسعار إلى ريالين مبدين تخوفهم من ارتفاعها بشكر كبير واستغلال هذه الأزمة لكونه علفا منافسا للشعير.