الجزيرة - عبد الله الحصان
أكد وزير الدولة الدكتور عبد العزيز الخويطر لدى افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك أن الغش التجاري والتقليد والتزييف والتعدي على حقوق الملكية الفكرية أمور استشرى ضررها في السنوات الأخيرة.
وقال الخويطر: إن هذا الضرر أقلق المسئولين عن حماية المستهلك فشمَرت الجهات الحكومية ساعد الجد لتقف في وجه هذا السيل الجارف لتقضي على وسائل تسلله إلى المجتمعات التي تجاهد لتبني اقتصادها ونموها وتطورها على أسس سليمة، مضيفاً أن الغش التجاري والتقليد والتزييف والسطو على حقوق الملكية الفكرية لا يقتصر على إلحاق الضرر بالفرد وإنما يتعدى إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني.
من جانبه أكد مدير عام الجمارك السعودية الأستاذ صالح الخليوي أن موضوع الغش التجاري والتقليد يشكل قضية هامة لكافة الدول ويجب أن يعمل الجميع كمنظومة واحدة لمحاربته والحد منه، مضيفاً أن انتشار هذه الآفة يترتب عليها مجموعة من الآثار السلبية على جميع المتداولين لهذه المنتجات كالضرر المباشر على الاقتصاديات الوطنية للدول وتهديد أمن وسلامة المستهلكين نتيجة تداولهم للمنتجات المغشوشة والمقلدة والإضرار بالشركات وأصحاب العلامات التجارية وخلق بيئة غير صالحة للاستثمار والتنمية.
وأوضح الخليوي أن الجمارك أولت عناية خاصة لمكافحة العش التجاري والتقليد وبدأت حملة لهذا الغرض مع مطلع عام 2008م كما تم العمل على تفعيل ما يخص الجمارك من التوصيات التي خرج بها المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد الذي عقد في شهر أكتوبر عام 2008م حيث قامت الجمارك السعودية بضبط عدد كبير من الأصناف المغشوشة والمقلدة حيث بلغ إجمالي المضبوطات بحدود 17 مليون قطعة منذ بدء الجمارك حملتها في عام 2008م ومنها بحدود 8 ملايين قطعة للنصف الأول من هذا العام 2010م، كما تم رفع اسم المملكة من قائمة المراقبة المشددة والعادية والإشادة بالمملكة من خلال منح الجمارك السعودية جائزة منظمة الجمارك العالمية عام 2009م لمساهمتها وجهودها التي بذلتها خلال عام 2008م لمكافحة الغش التجاري وحماية الملكية الفكرية
في المقابل ثمن الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك كونيو دور المملكة في إنجاح هذه الفعاليات المصاحبة للمنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من ظاهرة الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية.
وأشار إلى تمكن دول الإقليم من قطع أشواط كبيرة في سبيل رفع مستوى قدرات العاملين في مجال التخطيط والتدريب والعمل الجمركي، مؤكدا أن هذا الاجتماع سيقود إلى أفكار كبيرة ورشيدة من شأنها تحقيق الأهداف المنشودة. وذكر ميكوريا حزمة تحديات تواجه العمل العام في هذا المجال، هي انسياب التجارة الخارجية بين حدود دول الإقليم مع العمل على حماية اقتصادياتها من تغلغل ظاهرة الغش التجاري في مساراتها أو تعرضها للتقليد، مشيرا إلى تضافر الجهود على كافة المستويات.
يذكر أنه تم إقامة 6 ورش عمل على هامش المنتدى, تحدثت عن موضوعية المنتدى, من خلال بحث نماذج للأساليب الجمركية في تحقيق معادلة سرعة فسح المسموح ومنع دخول الممنوع, بالإضافة إلى دور كل من الإعلام والمختبرات الخاصة في مواجهة ظاهرة الغش التجاري والتقليد, كما صاحب ذلك إقامة المعرض العربي الأول لتوعية المستهلك بالمنتجات الأصلية, بمشاركة عدد من الشركات المحلية والعالمية ومالكي العلامات التجارية.