الجزيرة - ياسر المعارك

أكد رئيس تحرير صحيفة «الشرق» الكاتب الصحافي قينان الغامدي أن حجم السوق السعودية يتسع للعديد من الصحافة الورقية ووسائل الإعلام الأخرى لكون المملكة العربية السعودية تتميز بأنها من أكبر الأسواق الإعلانية والدعائية في المنطقة كذلك لعدد المقروئية والتوزيع والاشتراكات.

جاء ذلك خلال رده عن سؤال حول إمكانية وجود صحف ورقية أخرى إلى جانب الصحف الحالية في أمسية إعلاميي الرياض التي عقدت أمس وكان ضيفها الزميل قينان الغامدي.

وفي سؤال آخر عن مستوى حاجز الحرية في طرح النقد الموجه إلى الشركات المعلنة وأنه تقلص بسبب العائد المادي للجريدة من وراء هذه الشركات قال الغامدي: إن المفترض أن تكون العلاقة متوازنة لكون المؤسسات الصحافية هي قطاع خاص وتقوم بتسديد التكاليف التشغيلية من المقابل المادي الذي تحصل عليه من تلك الشركات.

وحول الإجراء الذي سيتخذه لو كان رئيسا لهيئة الصحافيين حيال حوادث الطرد والإهانة التي تعرض لها الصحافيون أثناء تأدية عملهم من قبل بعض الجهات الحكومية قال الغامدي: سأقوم بإصدار بيان للدفاع عن الصحافيين لحماية المهنية الصحافية.

وأكد قينان أن هيئة الصحافيين خلال الدورة الأولى التي كان عضوا في مجلس إدارتها وقفت مع العديد من الصحافيين الذين تعرضوا للفصل من عملهم، وكان موقفها مشرفا حيث تولت تعيين محام حتى استطاع الصحافيون تسوية موقفهم ووضعهم بشكل وطريقة مناسبة مؤكدا عدم وجود رئيس تحرير دكتاتوري يقوم بفصل الصحافيين دون سبب جوهري.

وأضاف قينان أن التقنية الحديثة بدأت تلعب دوراً حيوياً ومحورياً في عالم الإعلام إلا أنها لن تؤثر في قيم وثقافة الشعوب موضحا أنه لا يوجد على أرض الواقع شعب انسلخ من ثقافته إلا أن التأثير محدود لهذه التقنيات المتطورة، وعن الصحافة الإلكترونية ودخولها كمنافس شرس للصحافة الورقية أكد قينان أن الوقت الحاضر لا منافس للصحافة الورقية وأنها لا تزال قوية ولها جمهورها وقراؤها مشيرا إلى أن على الصحافة الإلكترونية إذا رغبت دخول المنافسة في المجال الصحافي عليها أن تلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية من خلال تجنب الطرح غير المهذب والنقد غير الموضوعي.

وفي نهاية الحفل قدم الزميل محمد الهمزاني هدية تذكارية للقينان بهذه المناسبة.. هذا وحضر اللقاء عدد من الزملاء الإعلاميين يتقدمهم رئيس تحرير صحيفة الرياض الأستاذ تركي السديري.