منذ أن أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بحسه الواعي وإدراكه لأبعاد المستقبل قبل أربع سنوات خلت عزم المملكة على الانضمام إلى عالم التقنية الحديثة من خلال (النانو) كعلم مستقبلي سيحدث ثورة علمية وتقنية هائلة.. منذ ذلك الوقت ومراكزنا العلمية وجامعاتنا تسعى وفق ما أتيح لها من إمكانات كبيرة للدخول إلى هذا العالم وتحقيق عصى السبق في هذا الميدان.
ولكي تتحقق الطموحات والآمال وتتحول الخطط والدراسات إلى واقع معاش، جاء وضع حجر الأساس لمعهد الملك عبد الله لتقنية (النانو) بوادي الرياض للتقنية والذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي رعى شخصياً هذه التقنية الواعدة وفقاً للفهم العميق لقيمة العلم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، ومواكباً لاتجاهات التقنية الحديثة في الدول المتقدمة التي يلقى فيها علم تقنية (النانو) اهتماماً كبيراً، إدراكاً منها بأهميته الاقتصادية والتقنية خلال القرن الحالي، فهو الثورة الغالية على عالم الصناعة في العالم اليوم.
ويعد معهد الملك عبد الله لتقنية (النانو) والذي تم تدشينه يوم أمس ثمرة من ثمار الفكر الحي والرؤية الشمولية لخادم الحرمين الشريفين في إيجاد مجتمع معرفي، وليضيف لبنة أخرى في لبنات البناء العلمي والمعرفي الذي بدأه بتأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وما تلا ذلك من مشروعات جامعية ومراكز بحثية وكراسٍ علمية وبعثات طلابية جابت أصقاع الدنيا بحثاً عن العلم في عهد اختط آفاق العلوم حدوداً لتطلعاته الحضارية والإنسانية.
***