أن يعرف الكاتب كيف يكتب ما يتداوله الآخرون.. فهو لا يقدم للقارئ مادة صحفية مثيرة ومؤثرة.. وذات مردود على المتلقي.. أما أن يجرؤ الكاتب على ترجمة ما يجرؤ المتلقي على التفكير فيه فقط.. أقصد دون جرأة ذلك المتلقي على تفعيله واقعاً.. فهنا يكون الكاتب مؤثراً.. ويكون منتجاً وفعالاً.. ويقدم دعماً هائلاً للمتلقي.. بعد أن حُسم أمر تأثير الكلمة المقروءة في أعماق الآخر.. عنها من أي وسيلة إعلامية أخرى.. رغم ذلك فالمتلقي هو من يحدد قيمة المردود إيجابياً.. أم سلبياً. موقعه هو من يحدد الأثر والمردود.
لست أدري كيف ينظر إلي من تنشيهم كلماتي.. وأيضاً من تقع سلباً عليهم.. أما أنا فأنني أشعر بالزهو والقوة بالله تعالى.. ثم أشعر أيضاً بتأثير الكلمة الصادقة.. النابعة من القلب إلى قلوب الأسوياء.. أولئك الذين أكتب كثيراً من أجلهم نصرة لهم.. لا أطلب مقابلها شيئاً أبداً - والله يعلم - إلا عون من أراه مظلوماً أو محسوداً ومغبوناً.. أو أن الآخرين قد جمعوا له.. فأكون بإذن الله معهم قلباً وقالباً.. وهي اللغة التي يفهموها أولئك النوع من البشر.. وسوف بإذن الله وقوته تكون لي مقالات قادمة.. فيها من الحقائق ما يشيب له الولدان.. وكما قال عمرو بن كلثوم في معلقته:
أَلا لا يَجهَلَن أَحَدٌ عَلَينا
فَنَجهَلَ فَوقَ جَهلِ الجاهِلينا !!
الترشيحات الجديدة حملت تباشير جيل الشباب؛ أذكر منهم على سبيل المثال من هذا الجيل القادم منهم.. المهندس طارق التويجري والأستاذة عادل البطي وعلي الزهراني وأحمد صادق ذياب وجاري العزيز على نفسي أخي عبدالله العجلان.. وأيضاً المدرب الوطني محفوظ حافظ قيل لي إنه تم ترشيحه.. وحافظ هو خير من يعلم عن رأيي فيه.. وغيرهم من الشباب الذين ننتظر منهم أن يكونوا قدوة - وهم كذلك - في نبذ الخلط بين الميول والعمل.. فمن أجمل صفات الإنسان أن تكون ميوله خارج نطاق العمل الرسمي.. أو العمل في مثل لجان الاتحادات التي لها صلة بمؤسسات متباينة.. ويكون العدل بينها مطلب أخلاقي.. وأجزم يقينا أنه يتوفر في هؤلاء الشبيبة.. وغيرهم إن شاء الله.. وشخصياً طبقت العدل والنظام بعيداً عن أي ميول رياضية في عملي.. وشعرت براحة الضمير.. وأني مطمئن أن مثل هؤلاء الشباب سيكونون قدوة لآخرين داخل لجانهم.. لأولئك المتأزمين الذين يعيشون في ضنك الميول وضيق الأفق.. فكيف لمثل اولئك البائسون أن يعملوا في لجان اتحاد الكرة.. وهو في هذه الحالة المزرية.. دعواتي للجميع بالتوفيق والسداد.. ولا أعلم كيف غاب اسم يملك من الخبرة والكياسة والقيم النبيلة الشيء الكثير.. مثل النقي التقي الأستاذ منصور البدر.. (حسافة) والله لا يستفاد من أبي بدر.. رجل الالتزام الديني والأخلاقي والمهني.. إضافة إلى خبرة لا تجارى.. ولعله يكون في رأس القائمة في قادم الأيام.
هناك أيضاً من يقول لي وبصريح العبارة لماذا لا تكتب عن الأهلي وهو يعاني منذ مواسم دن علاج فعلي.. مواسم والبدايات ضعيفة ومفككة وركيكة.. ثم في منتصف الموسم يفوق.. يخطب ود بطولة قد تأتي وقد تغيب.. في ظل غياب النقد السليم.. بينما هناك جماهير خضراء.. محملين بالشجون والألم والأمل.. وعذري أني كتبت لهم سنوناً وأعواماً.. وضحيت في سبيل رؤيتي بالكثير.. منهم من أكن لهم الحب والاحترام الذي سيبقى في داخل أعماقي مدى الحياة.. ولكن في الأخير لم يعد نقدي مرغوب فيه في القلعة الخضراء.. وكأنهم يقولون دعنا ننام على الجنب الذي يريحنا.. رغم أن كل ما كنت أقوله.. أنه في العتمة يعرف الإنسان في أعماقه وبالسجية والفطرة.. بأن الشمعة الصغيرة ونورها الذي يكاد تطفيه هبة ريح.. هو خير وعطاء.. وأفضل ألف مرة من العتمة والعتّامين والعاتمين.
طارق كيال لاعب الوسط الرائع.. ها هو إداري أروع.. تصدى للمهمة ببسالة وشجاعة.. ومن يعرف طارق لا يستغرب وقفته الرائعة الآن مع الأهلي.. وبلا تردد.. أجزم يقيناً أن الفريق الأول سيكون في حالة أفضل بكثير مما كان عليه.. وسيتعافى بإذن الله.. وليس مستبعد أن تضيف القلعة بطولة هذا الموسم لأني خير من يعرف من هو طارق كيال.. الأهم في نظري هو العمل على استمرار طارق الكيال والمدرب الصربي ميلوفان رايفيتش.. وسيكونان في استقبال شباب النادي الذين أثبتوا تفوقهم على كل أندادهم.. ومن الإنصاف القول: إن (مخرجات) الأكاديمية بدأت تؤتي أوكلها.. والأهلي قادم فلتستعد بقية الأندية بالترجل من مواقعها.
الزعيم وما أدارك ما الزعيم.. بكل تأكيد هناك من انشرحت صدورهم بالخسارة التي مني بها الزعيم من فريق آهان أصفهان.. وهو لا يستحقها.. أراجع شريط المباراة في ذهني.. فتعطيني كل مؤشرات العقل والمنطق أن الهلال لابد أن يكون فائزاً بفارق هدفين.. ولكنها كرة القدم وغدرها.. وقسوتها على من أحبها ويحبها ويعشقها.. نعم بدون الجنرال رادوي والصخرة السمراء عزيز.. كان الهلال متماسكاً أمام آهان.. وهو الأفضل والأكمل والأجمل.. ولكنها إرادة الله وما شاء فعل.. لعله تعالى أراد أن ينفس على المكروبين.. لمدة أسبوعين فقط.. فقط.. فقط.. وستأتيهم بإذن الله جماهير الزعيم المأهولة والمهولة والمرعبة والهادرة.. نعم بإذن الله ستسحق جماهير الأزرق شماتتهم في درة الفهد.. قبل أن تسحق الفريق الإيراني الذي لا يرقى لشيء من مستوى غرافة قطر.. والذي اعترف مدربهم..هناك في قطر.. أن جماهير الزعيم كان لها القول الفصل بفضل الله تعالى في مباراة الرياض.. تلك الجماهير التي تغلي لمدة أسبوعين كاملين لتنفجر في درة الفهد - عليه رحمة الله تعالى - فلا تبقي ولا تذر.
المساحة تضيق.. ومقص أستاذنا أبو مشعل محمد العبدي لا يرحم مقالاتي.. نلقاكم الاثنين القادم بإذن الله.