|
الخرطوم - أديس ابابا - وكالات :
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس الثلاثاء في خطاب ألقاه أمام البرلمان السوداني أنه «لن يقبل بديلاً للوحدة» رغم التزامه باتفاق السلام الشامل الذي يقضي بإجراء استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان.
وقال البشير «على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل ولكننا لن نقبل بديلاً للوحدة».
وتابع إن «الوحدة هي الخيار الراجح للجنوب إذا اتيحت له حرية الاختيار في استفتاء حر ونزيه».
وأضاف أن «ترسيم الحدود عامل حاسم في إجراء استفتاء عادل ونزيه» وبموجب اتفاقية السلام الشامل التي أنهت في العام 2005 حرباً أهلية دامت 21 عاماً بين الشمال والجنوب، كان يفترض أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق على ترسيم الحدود في غضون ثلاثة أشهر. إلا أنهما حتى الآن لم يتمكنا من تسوية الخلافات القائمة بينهما في هذا الشأن.
ويقول الجنوبيون إنه من الأفضل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود قبل الاستفتاء لكنهم يؤكدون أن مثل هذا الاتفاق ليس شرطاً لإجراء الاستفتاء.
من جانب آخر قال رئيس وفد جنوب السودان في المحادثات الجارية بين شمال السودان وجنوبه بشأن مستقبل منطقة أبيي الغنية بالنفط إن المحادثات بين الجانبين فشلت. ومستقبل أبيي هو عقبة رئيسة أمام الاستفتاء على انفصال الجنوب والاستفتاء الموازي الذي يجري بشأن ضم أبيي إلى الشمال أو الجنوب المقررين في يناير كانون الثاني.
وقال باجان أموم أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس الثلاثاء للصحفيين في العاصمة الأثيوبية حيث تجرى المحادثات «هذه الجولة فشلت».
وتابع «أمامنا 90 يوماً الوقت حساس للغاية إذا فشل الجانبان في تسوية هذه القضايا فقد يؤدي ذلك إلى نهاية عملية السلام ذاتها السلام قد يتداعى في السودان».