عنيزة -خالد البدراني :
بلغت معاناة المواطن مع احتياجاته الصحية إلى أعلى درجاتها، فقد بات من الطبيعي عدم وجود سرير شاغر لمواطن في المستشفيات الحكومية، التي أصبحت ترفض حتى الحالات الطارئة أو تقديم العناية لها..
وهذا ما حصل مع المواطن عبد العزيز العثيم عندما تعرض ابنه فيصل (7 سنوات) إلى عارض صحي، تمثل في حالة تشنج، خلال رحلة سياحية للعائلة.
وعندما نقل ابنه في الخامسة عصرا إلى المستشفى المركزي في الدمام، وتحديدا قسم الطوارئ، تم تجاهل حالة الطفل المتشنج لساعة كاملة، ظل خلالها على السرير بلا رعاية، أو حتى معرفة مما يشتكي، بحجة أن المستشفى لا يوجد فيه طبيب أطفال، وأن عليه الذهاب إلى المستشفى التخصصي.
وما كان من والد فيصل إلا التوسل لتقديم العون لابنه، ثم طلب سيارة إسعاف لنقله للمستشفى الذي يشار إليه، ولكن حتى مثل هذا التعاون رفض بكل برود من قبل المناوب الإداري، الذي أفاده أن المستشفى لا يملك سيارة إسعاف ولن تحضر له فرق الهلال الأحمر حسب النظام حتى وإن طلبت، وأنه يتعين عليه نقل ابنه المتشنج بنفسه بحجة أن سيارة والده أفضل وأسرع من سيارة الإسعاف.
وخرج الأب وبين يديه ابنه لا يعرف معالم المنطقة جيدا فاستنجد بسيارة أجرة ترشده إلى موقع المستشفى التخصصي ومباشرة قدمت له العناية من فريق العمل، ولكن القدر كان أسرع من الجميع حيث توفي الابن هناك بعد ثلاث ساعات من دخوله في حالة التشنج.
وقد اتصلت (الجزيرة) بمدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، حيث أفاد أن التعليمات لا ترفض استقبال الحالات الحرجة، وأن حالة الشتنج تختلف من شخص لآخر بحسب الحالة، وأنه سوف يتم بحث الأمر عند حضور المواطن أو التواصل معه.