غيّب الموت فجر يوم الأحد 10/10/1431هـ واحدة من أشهر معلمات مدينة المجمعة في عصر الستينيات والسبعينيات الهجرية عن عمر يناهز الثمانية والثمانين عاماً، حيث كانت العمة لولوة بنت زيد بن إبراهيم الشلهوب تقوم بتعليم بنات المجمعة علوم القرآن والحديث في فترة الكتاتيب قبل بداية التعليم النظامي العام في مدينة المجمعة، ولقد ساعدها في ذلك زوجها أمير المجمعة في ذلك الوقت عبدالرحمن بن محمد المحارب- رحمه الله- وقد التحقت في التعليم كأول مدرسة في مدينة المجمعة وسدير عموماً، حيث خبرتها السابقة في الكتاتيب وأصبحت تدرس فترة ليست بالقليلة حتى جاء دور التعليم بنظامه الذي يقضي بأن تكون المعلمة لديها شهادات ومؤهلات علمية للقيام بالتدريس فأصبحت مراقبة إلى أن أحيلت للتقاعد في بداية (1403) الهجرية وهي تاريخ لم تغيب عنها المعلومات إلى قبل سنة تقريباً فكانت تذكر مواقع تاريخية مرت بمدينة المجمعة، وعن أسر المجمعة المشهورة وعن الطالبات مرت عليها قبل نظام التعليم وبعده.
وإلى العودة في نشأتها كانت في بيت علم وتعليم فكان والدها يقرأ القرآن عدة مرات في الأسبوع الواحد في المسجد إلى جانب قراءته في شهر رمضان عدة مرات وإخوانها عبدالله وإبراهيم وعبدالرحمن -رحمهم الله- ومحمد -أمد الله في عمره- الذين يجيدون الكتابة والقراءة، وساعدها في ذلك قراءتها على يد رقية الهديب- رحمها الله- والدة سليمان الشارخ ولطيفة الهديب والدة محمد عبدالله السبيت (أبو عبود) -رحمهما الله- إلى جانب رفيقة دربها في الكتاتيب المعلمة نورة الشارخ (شارخة)- رحمها الله- والدة عبدالكريم الصالح، ولها من الأولاد فهد -رحمه الله- وسعود المحارب، ولقد تزوجت مرة أخرى من أحمد بن عبدالله الشيحة -رحمه الله- والد كل من عبدالله وعبدالرحمن الشيحة -رحمه الله وابنته جميلة.
شلهوب بن عبدالله الشلهوب