|
الجزيرة - هبة اليوسف
تواصلت أمس الثلاثاء أعمال الجلسات العلمية للمؤتمر السعودي الدولي الثاني لحاضنات التقنية والذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.. جلسة بعنوان « إستراتيجيات لنمو المشاريع التقنية، استعرضت 5 أوراق عمل استهلها الدكتور كورتيس كارلسون المسؤول التنفيذي لشركة « SRI « الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية، بورقة تناولت أهمية التعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع والشركات في رعاية وتشجيع أصحاب الابتكارات ذات الأساس التقني، مؤكداً على الأثر الكبير لعملية التعلم وجودة آلياتها في دعم أصحاب الابتكارات. وتحدث الدكتور تومي سوبويث المدير الإداري بجامعة العلوم والتقنية بيون بارك في الهند فأكد أن الإحصائيات تشير إلى حالة من النمو في عدد شركات التقنية والمشروعات التقنية في العالم خلال العشرين عاماً الماضية وهو ما أضاف كثيراً للقدرات الإنتاجية وتسارع معدلات نمو هذه الشركات من خلال ما تحقق لها من أرباح. أما الدكتور يواكيم فون هاينرغ المدير العام للابتكار بشركة سابك، فتحدث عن تجربة الشركة في دعم الابتكارات مشيراً إلى ضرورة تبني إستراتيجية شاملة للاستفادة من الأفكار والمعارف، لتحقيق قيمة مضافة، إنتاجية وربحية وزيادة القدرات التسويقية وامتلاك المزايا التنافسية عبر استثمار التكنولوجيا للوصول إلى أرقى مستويات الجودة. من جانبه عرض البرفيسور بيترهيسكوس قاضي كلية التجارية بجامعة كابريدج البريطانية ملامح من جهود الجامعة في دعم الابتكارات ذات الأساس التقني لتشجيع الريادة التكنولوجية، مؤكداً على وجود فوارق تحد من إمكانية تطبيق تجربة الجامعة في بعض الدول الأخرى.
وأشاد قاضي كلية التجارة في كابريدج بما توليه المملكة من اهتمام بالمبدعين, مشيراً إلى أن ذلك يساعد الأطفال وطلاب المدارس على التعلم والابتكار, وينمي لديهم الروح الريادية, والمبادرة الفردية. على صعيد آخر قال صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود نائب الرئيس لمعاهد البحوث بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ل(الجزيرة): إن المدينة وقعت اتفاقية على إنشاء مركز للطب باستخدام تقنية النانو برئاسة الدكتورة السعودية غادة المطيري وهو مركز مشترك بين المدينة وجامعة كالفورنيا في سان دييجو وبمشاركة عدد من الباحثين السعوديين من مدينة الملك عبدالعزيز ومركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي وذلك في خطوة من المدينة لدعم الباحثات والباحثين السعوديين في مجال البحث العلمي في الخارج, كما قامت المدينة ببناء مركز أبحاث في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن يضم ثلاثة مجالات متخصصة، هي: النانو تكنولوجي - والتقنية الحيوية - وتقنية المعلومات، وذلك ضمن الاتفاقية الموقعة بين الجامعة والمدينة لإنشاء حاضنة أعمال التقنية للسيدات بالمملكة، لاحتضان ابتكاراتهن واستثمار قدراتهن التقنية وتطويرها, كما بين سموه أن الخطة الخمسية الجديدة التي تغطي المرحلة المقبلة من 1431 إلى 1436 ه (2010 - 2014م) ستساهم في رفع مخصصات البحث العلمي في المملكة إلى 05%وذلك ضمن الخطة التي أقرها مجلس الوزراء عام 2002م لرفع نسبة دعم البحث العلمي إلى 2% من الناتج المحلي بالمملكة بحلول عام 2025م مشيرا إلى أنه خلال الخطة الخمسية السابقة كانت قيمة دعم البحث العلمي 8 مليارات وخلال الخطة المقبلة التي بلغت ميزانيتها 15مليارا وسبعمائة مليون ريال سيكون حوالي 16 مليارا وستزود تدريجيا حتى تصل 2% من الناتج القومي وذلك في عام 2025م حيث سيكون نصيب الدعم الحكومي (الدولة) 1% وعلى هذا نستطيع القول إننا خلال الخطة الخمسية القادمة سنحقق نصف الهدف.