|
الجزيرة - الرياض
بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء رئيس إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى أقامت الوكالة الدولية لمكافحة العمى حفل استقبال وعشاء بقاعة سيرن بجنيف وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات منذ انطلاق المبادرة الدولية المسماه «مبادرة الرؤية 2020: الحق في أبصار» معلنة بذلك بداية العد التنازلي للعام 2020 للتخلص من العمى الممكن توقيه عند بلوغ العام 2020 بإذن الله، وقد أطلقت هذه المبادرة بشراكة بين كل من الوكالة الدولية لمكافحة العمى ومنظمة الصحة العالمية وانضمت إليهما المنظمات غير الحكومية العاملة في أنحاء العالم متخذة شعاراً لها (الحق في الإبصار).
وشهد الحفل حضوراً كبيراً من مسئولين منهم الأميرة البريطانية «سوفي (كونسيتا ويسكس) وعدد من المسئولين السويسريين وعدد من السلك الدبلوماسي المعتمدين في سويسرا ورؤساء أقاليم الوكالة الدولية لمكافحة العمى.
وعلى صعيد آخر اختتم مجلس الوكالة ومجلس أمناء الوكالة الدولية لمكافحة العمى اجتماعاته بجنيف بمشاركة سموه هذا وشهد الاجتماع والذي عقد بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية وتناول في جدوله تقريراً من رئيس الوكالة الدولية لمكافحة العمى السيد كريستيان جارمز ومن المدير التنفيذي السيد بيتر أكلن حول سير أنشطة المنظمة ثم تم نقاش مشروع إنشاء صندوق استئماني بالتعاون مع البنك الدولي على عرض ما سيساهم به في صندوق الحد من الإعاقة البصرية على أعضاء البنك الدولي، كما تم نقاش خطة العمل الجديدة للمنظمة لخمس السنوات القادمة والتعديلات المقترحة على اللوائح الأساسية للمنظمة. وقد تبنى المجلس اقتراح سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز حول إنشاء لجنة تنفيذية للوكالة والتي اقترح أن تتكون من 6 أعضاء على أن يكون من مهامها الإشراف على تنفيذ أنشطة الوكالة وتنفيذ قرارات مجلس الأمناء وتسيير الأعمال خلال الفترة بين كل مجلس كما استعرض سموه موجزاً عن أعمال إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى حيث أوضح سموه للمجلس أن الإقليم أقام دورة تدريبية لإعداد القادة لمنسقي برامج مكافحة العمى في دول الإقليم كما أقام ورشة عمل مشتركة للمكتب الإقليمي مع أمباكت شرق المتوسط بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وذلك للنظر في دمج صحة العين الأولية ضمن برامج صحة العين الشاملة كما أوضح سموه للمجلس أنه تم الانتهاء من وضع إستراتيجيه تنمية الموارد البشرية للإقليم لخمس السنوات القادمة بالإضافة الى عمل ورشة تدريبية حول كيفية تنفيذ المسح الشامل السريع لأسباب الإعاقة البصرية في سوريا بالربع الأول من العام لممثلي لبنان وسوريا والأردن.
وكانت المملكة العربية السعودية سباقة إلى الانضمام إلى هذه المبادرة الدولية حيث صدر الأمر السامي بانضمام المملكة إليها وإلى إنشاء لجنة وطنية تعنى ببرامج مكافحة العمى، ونجح المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى كأول مكتب من المكاتب الست الذي استطاعت دوله أن تنضم إلى المبادرة وتشكل لجانها الوطنية، وهذا الإنجاز كان الدور السعودي فيه موضع تقدير وتكريم من القائمين على تلك المبادرة ومن أجله منح المكتب الإقليمي والمملكة العربية السعودية العديد من الجوائز الدولية على مدى السنوات الماضية.
وذكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز بهذه المناسبة أن هذا الاحتفال والذي يأتي بالتزامن مع فعاليات يوم البصر العالمي والذي وضع شعاراً له هذا العام للتذكير بأن العد التنازلي قد بدأ لتحقيق أهداف مبادرة الرؤية 2020 التي هي التخلص من أسباب الإعاقة البصرية التي يمكن تفاديها والتي تشكل نسبة 80% من أسباب الإعاقة البصرية، حيث مضى نصف الزمن المحدد للمبادرة وبقي نصف هذا الزمن عشر سنوات والتي تفصلنا وكافة دول العالم لبلوغ هذا الهدف المشترك. وأشار سموه أن الهدف من هذا الاحتفال هو نشر الوعي بأسباب الإعاقات البصرية وكيفية العمل من أجل مكافحتها على الصعيد الاجتماعي والفردي، ثم تذكير صناع القرار بأهمية العمل المشترك لتحقيق هذا الهدف، مع التذكير بإمكانية توقي نحو 80% من أسباب الإعاقة البصرية بتوفير العلاج والوقاية من أمراض العيون ومختلف أنواع إصابات العين.
وحول فعاليات يوم البصر العالمي بالمملكة العربية السعودية والتي تقوم بتنفيذها اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بالمملكة والتي يرأسها سموه، أشار سموه أن احتفال المملكة العربية السعودية بيوم البصر العالمي حقق نجاحات مميزة عاماً بعد عام، وهذا ما لمسناه من خلال تنامي الوعي بأهمية الالتفات للمشكلات البصرية وعدم الاستسلام لها لا سيما مع ما توليه الحكومة الرشيدة من عناية ورعاية صحية في كافة أرجاء المملكة، ثم مع تضافر الجهود المشتركة والممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى.