بهذه العبارة اختتم وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة زيارته التفقدية للمرافق الصحية بالقصيم، رافضاً الإجابة عن أسئلة «الوطن» حول عدم وجود أطباء أسنان في مراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظة عنيزة، إضافة إلى نقص الاستشاريين في مستشفى الملك سعود، وقال الوزير «وجّهوا السؤال إلى مدير الشؤون الصحية الدكتور صلاح الخراز».
سلامتك يا وزير.
أقولها لك بعد هذه الجولة التي تُبشر بقفزات قادمة في مجال الخدمات الصحية أو المنشآت الطبية في عدد من المناطق الحيوية، ابتداءً من المجمعة وانتهاءً بالرس، متأملين أن تتحقق رغبتك التي ذكرتها أثناء متابعتك للشرح الموجز لمشروع مستشفى الصحة النفسية ببريدة، بأن تكون هناك كاميرا في مكتبك لمتابعة هذا المشروع.
و ليتها يا وزير تكون كاميرات وليست كاميرا واحدة، لكل المشاريع ولكل المستشفيات وليس لمشروع أو مستشفى واحد.
نحن نتفهم أن يكون الوزير تعباناً، لكن المواطنين لا يريدون أن يسمعوا الإجابات من الخراز أو من غيره، يريدونها من الوزير مباشرة، لأن الخراز وغير الخراز، سيقولون في النهاية: - اسأل الوزير! وفي هذا الصدد، كنت قد اقترحت أكثر من مرة، أن تكون هناك لقاءات مصارحة دورية مفتوحة، بين الوزير وبين العاملين في القطاعات الصحية والمرضى، وأن يقوم الوزير باختيار شرائح الناس الذين يقابلهم، لا أن تقوم المنشأة باختيارهم، لكيلا يكون الوضع مثل وضع مريض الزلفي الذي أوصلَ للوزير رسالة تخص الأطباء ولا تخص المرضى، حينما قال: - أنا بخير، لكن مباني إسكان الأطباء ليست بخير.
و بعيداً عن ذلك كله، فنحن كلنا معك يا وزير، وما تبرعات أهلنا البالغة السخاء في محافظة عنيزة، إلا دليل على ذلك، فالجميع يعرفون بأن خدماتنا الصحية تحتاج إلى دماء جديدة لكي تتعافى.
الدماء اليوم متوفرة، مالاً أو بشراً، وما عليك كوزير إلا أن تختار.