عزيزتي الجزيرة .. السلام عليكم ورحمة الله
قرأت ما نشرته صحيفة الجزيرة في عددها رقم 13880 في 21-10-1431هـ تحت عنوان: (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تطلق برنامجها التدريبي).. وتعليقاً عليه أقول حقيقة إن الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي من أكثر الأجهزة الحكومية استجابة لتطوير وتحديث أجهزتها وبرامجها وتثقيف وتنوير أعضائها الميدانيين ومنسوبيها الموجهين بموجب سلسلة تواصل من التدريبات والندوات والمحاضرات والتعاميم والتعليمات المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والمبنية على واقع الحال وتطورات العصر والمقتضيات وتغيرات الزمان والمكان وتبدلات الأحوال، وهذا هو المطلوب من جهاز حساس له مساس مباشر بالمجتمع الداخلي والمجتمعات الخارجية المسلمة وغير المسلمة، وهناك ثلاث نقاط مهمة يجب على الرئاسة ومسؤوليها ملاحظتها.
النقطة الأولى: يجب على الرئاسة استبعاد ممن يسمون أنفسهم (المحتسبين) من برامجها وخططها المستقبلية استبعاداً كلياً ولا تجعل لهم أي فرصة للتدخل في أي مجال من مجالات الاحتساب المنوط بالرئاسة وأعضائها الرسميين والمفوض لها من ولي أمر المسلمين خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ولها وحدها فقط.
النقطة الثانية: يجب على الرئاسة عدم قبول كلام المتعاونين والمجتهدين على الاحتساب إلا بعد التأكد من واقع الحال وثبوت الواقعة.
النقطة الثالثة: يجب على الرئاسة متابعة منسوبيها وأعضائها الميدانيين في كل منطقة وفي كل مركز بموجب خطة تفتيشية للتأكد من تطبيق خطط التدريبات والتطويرات والأخذ بالتعاميم والتعليمات في الواقع الميداني.. حيث من الملاحظ أن التدريبات وخطط التحديث والتطوير في بعض مراكز الهيئة البعيدة في وادٍ وواقع الحال في وادٍ آخر وعين الرقيب غائبة.. وهذا شيء لا يرضاه المسؤولون الكبار في الرئاسة وعلى رأسهم معالي الرئيس -حفظه الله-.
محمد عبد الله الفوزان - محافظة الغاط