|
الجزائر - محمود أبو بكر
كشف إلياس بوكراع مدير المركز الإفريقي للدراسات حول الإرهاب (التابع للاتحاد الإفريقي) «أن تنظيم القاعدة في منطقة الساحل قد تمكن من جمع مائة مليون يورو من عمليات خطف الأجانب وابتزاز المهربين» خلال الفترة الماضية، وهو مبلغ يُضاف «إلى عائدات التنظيم من الإتجار بالمخدرات»، مقدراً كمية المخدرات التي تعبر المنطقة بـ 50 طناً سنوياً، مشيراً في الصدد ذاته إلى أن موارد التنظيم تتجاوز ميزانية بعض دول الساحل.
وقال المسؤول الإفريقي في ختام مداخلة مطولة ألقاها بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية حول الرهانات الأمنية والتنموية في منطقة الساحل الإفريقي: «إن التنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول المنطقة بجانب استخدام القوة العسكرية كفيل بتحجيم نشاط التنظيم الإرهابي في هذا المنطقة».
وبيَّن بوكراع بالأرقام والبيانات ما سماه ب «جملة المعوقات»، في إشارة إلى نقاط الضعف التي دفعت بدول الساحل إلى كبوة اللا استقرار الأمني وحصرها في عدد من النقاط من بينها الفوارق الإثنية والدينية والسوسيو - اقتصادية، بالإضافة إلى العامل الجغرافي وضعف الكثافة السكانية، فضلاً عن ضعف البنية المعلوماتية والتنسيق الأمني بين الدول.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر إعلامية أن تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» اشترط على السلطات الفرنسية إلغاء قانون حظر النقاب وإطلاق سراح سجناء متطرفين في فرنسا وموريتانيا وبعض البلدان الأوروبية، كما طالب بمبلغ مليون يورو عن كل رهينة يتم الإفراج عنه من السبعة المحتجزين لديه في الأراضي المالية.