القدس - رندة أحمد
قالت مصادر إسرائيلية مسئولة إن وزير الجيش الإسرائيلي - أيهود باراك اعتبر لجوء حكومة بنيامين نتانياهو إلى الاستفتاء الشعبي (بشأن الانسحاب من القدس وهضبة الجولان السورية المحتلتين عام1967) سيشكل عقبة حقيقية أمام العملية السلمية، بحيث أثار هذا القرار تساؤلاً حقيقياً عن مدى جدية الحكومة الإسرائيلية في توجهها نحو السلام، وهذا ما دفع زعيم حزب العمل وزير الجيش، أيهود باراك لدعوة زعيمة المعارضة، رئيسة حزب كاديما «تسيفي ليفني» للانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية وتوسيع الائتلاف الحكومي. وأضافت هذه المصادر أن زعيمة المعارضة - تسيفي ليفني - اعتبرت الحكومة الإسرائيلية الحالية ستقود حتماً إلى إحداث خلل كبير في العلاقات الإسرائيلية مع مجمل دول العالم، بحيث رفضت بشكل قاطع حتى التفكير في الانضمام لهذه الحكومة التي تدفع باتجاه تخريب العلاقات التي بنيت بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي. وأكدت - تسيفي ليفني - أن موقف وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان يلحق أكبر الضرر بمصالح إسرائيل الإستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي، ولن يطول الزمن لتدفع إسرائيل الثمن في أول موقف قادم، «لأننا سنجد من كان يدعم ويصوّت لمصلحة إسرائيل سيقف ضدها».
وأضافت ليفني أن سياسة نتانياهو تلحق الضرر أيضاً في العلاقات الإستراتيجية مع الإدارة الأمريكية، ذلك أن محاولات نتانياهو إضعاف الرئيس الامريكي من خلال مواقفه الأخيرة ستكون لها نتائج خلال المرحلة القادمة والتي ستكون حتماً ضد مصالح إسرائيل.