الجزيرة - حواس العايد :

بدأت شركة سعودية متخصصة بالحبوب والأعلاف تعود ملكيتها لرجل أعمال سعودي معروف، فجر أمس ببيع كيس الشعير بـ33 ريالاً في سوق النظيم للماشية في الرياض، بعد أن بلغ سعره في الآونة الأخيرة 55 ريالاً كأعلى سعر وصل إليه.

وأرسلت الشركة طوابير من السيارات للسوق، محملة بأكياس شعير وضع عليها السعر، وعينت الشركة إحدى المؤسسات المتخصصة لتوزيع حمولة السيارات، كما حددت حصة كل واحد من صغار مربي الماشية بعشرة أكياس.

وتشير مصادر «الجزيرة» إلى أن اجتماعاً ضم مسؤولين من التجارة وآخرين من الشركة، وسيتم عقد مؤتمر خلال الأيام القليلة القادمة للحديث عن المبادرة، وإيضاح طرق التوزيع التي تقوم بها الشركة، وأسباب تحديدها السعر بـ33 ريالاً للكيس، والذي يقل بنسبة 44 في المائة عن الأسعار السائدة بالسوق حالياً.

وقد قامت «الجزيرة» بزيارة لنقطة التوزيع، والتقينا عدداً من مربي الماشية الذين أشادوا كثيراً بمتابعة «الجزيرة» لموضوع ارتفاع أسعار الشعير أولاً بأول، خصوصاً أنها الجريدة الوحيدة التي حضرت للموقع، كما شكروا الشركة التي بادرت «بمساعدتهم» آملين من بقية التجار «أن يقوموا بمبادرات مماثلة، خصوصاً في مثل هذه الأزمات»، مبدين في الوقت ذاته «أسفهم لقيام البعض برفع الأسعار على المواطنين».

ولا يزال بعض التجار يبيعون الشعير بـ 53 ريالاً للكيس، وسط ضعف إقبال الزبائن.. واستنكر التجار «تعرضهم لاتهامات بالتلاعب بالأسعار، معتبرين الأسباب خارجة عن إرادتهم، ونابعة من ارتفاع الأسعار عالمياً».

وطالب عدد من المربين والموزعين عبر «الجزيرة» أن «تتولى الدولة توريد الشعير، ويتم توزيعه للمتعهدين عن طريق الصوامع بأسعار ثابتة ومعلنة للجميع، ووضع السعر على الكيس لمنع التلاعب».

وكان وزير الزراعة ترأس وفداً لزيارة دول في أمريكا اللاتينية، بهدف فتح أسواق جديدة أمام مستوردي الأعلاف، وتوسيع قاعدة التعاون والاستثمار الزراعي مع تلك الدول، بدلاً من الاعتماد على المصادر الحالية للأعلاف، إذ تُعد أوكرانيا أكبر مصدر للمملكة، وقد أوقفت تصدير الشعير مؤخراً بسبب نقص الإنتاج، الذي جاء نتيجة ظروف مناخية طالتها بالإضافة لروسيا.