الجزيرة - الرياض :
في إطار أنشطة كرسي البنك الأهلي التجاري في مجال المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود أقام الكرسي يوم الاثنين الماضي ورشة بعنوان: «دوافع المسؤولية الاجتماعية للشركات» شارك فيها كل من البروفسور مايكل جاجرن مستشار الكرسي، والبروفسور مازن فارس رشيد المشرف على الكرسي، والدكتور سعد العتيبي الأستاذ المساعد للمسؤولية الاجتماعية بقسم الإدارة بكلية إدارة الأعمال.. وقد بدأ النقاش بطرح تساؤل: إذا كانت المسؤولية الاجتماعية للشركات تحمل تكاليف مادية للشركات فما الذي يدفعها لتبني برامج المسؤولية الاجتماعية؟.. وطرح المناقشون عدداً من الدوافع المحتملة. وأوضح الدكتور جاجرن أن كثيراً من الباحثين والممارسين أشاروا إلى أن أقوى حافز للمسؤولية الاجتماعية هو الدوافع الأخلاقية.. ولكن في حين أن هذا البعد الأخلاقي مهم، إلا أنه غير كافٍ فهناك دوافع اقتصادية وعملية.وقد أشار الدكتور مازن إلى أنه يمكن تحفيز المسؤولية الاجتماعية من خلال التعلم الذي يُهيئ الأفراد ليكونوا قادة للتغيير المجتمعي، ولكن الدوافع الشخصية نحو المسؤولية الاجتماعية، حيث يحفز الفرد بدوافع أخلاقية على المشاركة المجتمعية، يتم تطويرها من خلال إقامة الفرد علاقات مجتمعية ومن خلال الدوافع الداخلية للمساهمة المجتمعية.وأوضح البروفسور جاجرن أنه رغم أن المسؤولية الاجتماعية «والتحول نحو الأخضر» ما زال هو المنبه لكثير من الشركات الكبيرة إلا تنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والشخصية هو نقطة البداية الحقيقية للتغيير في هذا الجانب والاتجاه نحو تبني برامج المسؤولية الاجتماعية. لكنه نبه من الحيل التي تلجأ إليها بعض الشركات لتغطية نشاطاتها السلبية في المجتمع مثل الشركات الملوثة للبيئة بتقديم برامج مسؤولية اجتماعية، أو ما يُسمى «الغسيل الأخضر أو الأبيض».