قال الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحبيب أستاذ الصحافة والإعلام ووكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة لا شك ان اليوم الأول من محرم لعام 1431هـ كان يوما تاريخيا عظيما حين تم تدشين قناتي القرآن الكريم لتبث من مكة المكرمة وقناة السنة النبوية لتبث من المدينة المنورة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في أن تكون أرض الإسلام ومهده ومنبع النبوة ومنطلق الرسالة المحمدية السباقة في تخصيص قناتين تعتمد على البث المباشر من الحرم المكي والحرم المدني وتعمل بشكل مستمر يوميا على مدى الأربع والعشرين ساعة. وأردف الدكتور عبدالرحمن قائلا فقد استبشر واستمتع المسلمون في مختلف أصقاع الأرض بهاتين القناتين الغاليتين على نفوس المسلمين وخاصة الذين يقيمون خارج أرض المملكة، فالشكر لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة الذي ترجم اهتمام وتوجهات المليك وكذلك الشكر موصول لكافة القائمين على أمر هاتين القناتين على مايبذلونه من عمل وتطوير لهاتين القناتين وتابع أستاذ الإعلام قائلا: إن المرحلة القادمة تحتاج من الوزارة أن تعد خطة مرحلية واسعة النطاق لكي يمتد بثهما لكافة قارات العالم مجانا بل ودعم ذلك ماليا والتنسيق في ذلك مع الفنادق لضمها ضمن باقات النزلاء لتلك الفنادق مضيفا القول فالعالم الإسلامي والجاليات الاسلامية في دول العالم والمبتعثين والسياح والعاملين في الخارج متعطشون لمثل هذه القنوات كما أن أيضا الحاجة ماسة للتطوير المستمر لهاتين القناتين في التقديم والعرض والتصوير والإضاءة والإنتاج والإخراج لابد ان تكون عجلة التطوير مستمرة وبدون توقف ومضى الدكتور الحبيب قائلا كذلك المشاهد يشتاق إلى رؤية مناظر جذابة للحرم المكي والمسجد النبوي ومن أبعاد وزوايا مختلفة وعند الشروق والغروب وعند الأمطار ولقطات جذابة وإنسانية معبرة وعند الأذان والإقامة والصلاة والطواف وتقبيل الحجر الأسود والدعاء والسلام على الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وشرب ماء زمرم والتهجد والخشوع والسجود في روحانية تامة. وأشار وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز إلى الحاجة إلى أن تضاف الخدمة التفاعلية لهاتين القناتين لتلبية متطلبات ورغبات المشاهدين وأيضا تلاوة القرآن الكريم بقراءات مختلفة وخدمة تعدد اللغات وخاصة الإنجليزية والفرنسية والصينية والإسبانية والألمانية وغيرها وأيضاً البث المباشر عن طريق الإنترنت يعد خطوة موفقة ويستلزم المتابعة والتطويرالمستمر وألمح أستاذ الإعلام إلى أهمية الاهتمام بالعنصر البشري من خلال تطوير مهاراتهم وتقديم دورات تدريبية عالية المستوى داخل المملكة وخارجها. مضيفا أن وجود تسع قنوات تلفزيونية وخمس اذاعات في المملكة يحتاج من وزارة الثقافة والإعلام إلى بذل كل ما في وسعها لتقديم كافة الخطط والبرامج والتأهيل البشري والفني والتجهيزات والمعدات لكي تواكب الحدث والمنافسة الإعلامية بجودة وتقنية إعلامية عالية تتناسب مع سمعة ومكانة المملكة على مستوى العالم الإسلامي والدولي.