بيَّن نائب رئيس تحرير مجلة الدعوة عضو هيئة التدريس بقسم الأدب والنقد بجامعة الملك سعود الدكتور ماجد بن محمد الماجد أن قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية تمثلان خدمة إعلامية مميزة لا يمكن أن يتحمل تبعاتها المالية سوى مصدر مليء مثل وزارة الإعلام في المملكة مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون هناك ظروف ملحة أو حرجة لكي تطلق القناتان مؤكدا أن الحكم بتأخر الإطلاق للقناتين من عدمه مرتبط بالرؤية والرسالة والأهداف التي وضعتها وزارة الإعلام في خطتها الإستراتيجية وألمح الدكتور الماجد إلى أن ملء البصر بمنظر الحرمين الشريفين مادة إعلامية آسرة للمسلمين وربما لغيرهم على امتداد العالم.. وأضاف قائلا غير أن استمرار القناتين على وضعهما الحالي مجرد بث مباشر لن يستمر طويلا، فالقناتان منبران مهمان ولابد من توظيفهما لتحقيق غايات دعوية وإعلامية ووطنية.
وتطرق نائب رئيس تحرير مجلة الدعوة إلى سبل التعريف بالقناتين قائلا: إنها متعددة، ويكفي أن تعرف بها شقيقاتها من القنوات السعودية، وكذلك القنوات الشبيهة في الهم والرسالة، واستغلال نقل القنوات الأخرى وحتى الأجنبية عن القناتين في المواسم مع كتابة ترددات القناة أثناء البث..
وبعامة فالقناتان معروفتان وتشهدان متابعة موسعة في الداخل والخارج ورسم عضو هيئة التدريس بقسم الأدب والنقد صورة للقناتين بأنهما تتسمان بالروحانية العالية وتحدثان أثراً دعويًّا وتربويًّا بالغاً في نفوس المشاهدين حول العالم مشيرا إلى أنه ومهما كانت سبل التطوير المقترحة فيجب عدم المساس بميزة القناة وهي البث المباشر بحيث لا تؤثر البرامج والمقترحات على المتابعة المباشرة، وعلى ضفافها يمكن اقتراح وتطوير برامج عديدة.. مثلا ترجمة الآيات القرآنية باللغتين الإنجليزية والفرنسية في شريط يوضح أسماء السور والقراء.. ودروس علمية من داخل الحرمين وما تعلق بمسائلهما في الفقه الإسلامي، والجوانب التاريخية والتوثيقية للحرمين الشريفين.. كل ذلك مع بقاء صورة البث الحي عبر التحكم بحجم الشاشة وتقسيمها وهي أمور فنية تتصل بفنون الإخراج التلفزيوني..
واختتم الدكتور الماجد قائلا وعموما القناتان بحاجة إلى مجموعة من البرامج المنوعة التي تدور ضمن نطاق الحرمين شعائر وتاريخا وعلماء وأئمة ومؤذنين وزوارا، وأعتقد أن ورشة عمل للمختصين تنظمها إدارة القناتين سوف تخرج بمقترحات مميزة تكفل لهما المزيد من التطور والانتشار.