أوضح الدكتور محمد بن عدنان السمان المدير التنفيذي لشبكة السنة النبوية وعلومها أن المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة يمثلان للمسلمين في أنحاء المعمورة الشيء الكثير، وإذا اجتمع مع رؤيتهما سماع القرآن الكريم والسنة النبوية ازداد الخير وعمَّ النفع مضيفا أن لمشروع قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية الأثر البالغ على عموم المسلمين في العالم الإسلامي وغيره فهذا المشروع الضخم الذي يشكر لخادم الحرمين الشريفين وفقه الله التوجيه به، وللقائمين عليه ما يقدمون من جهود متميزة في نقل الصوت والصورة، وتابع الدكتور السمان و يمكن أن ألخص جملة من المحاسن لهذا المشروع الرائد ومنها: إبراز مظاهر ما تفضل الله به على هذه البلاد بنعمة خدمة الحرمين الشريفين وما توليه حكومتنا الرشيدة من خدمة للحجاج والمعتمرين ضمن مشاريع ضخمة وخدمات مميزة أعدت لذلك، ذللت كثيرا من الصعاب ويسرت على المسلمين أداء عباداتهم وتحقيق مشاهدة الحرمين الشريفين لمن يريد على مدار الساعة، والتلذذ بمشاهدة مظاهر العبادة ففي الحرم المكي ذاك يطوف وآخر يسعى وثالث يصلي ورابع يدعو ويتضرع إلى الله وخامس يقرأ القرآن وهكذا.
وأردف المدير التنفيذي لشبكة السنة النبوية قائلا وفي المسجد النبوي تقع عين المشاهد على مجموعة يصلون في الروضة الشريفة وأخرى يقرأون القرآن، وثالثة يتدارسون العلم الشرعي، ورابعة يزورون قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابيه رضي الله عنهما مضيفا أن من فوائد هاتين القناتين نقل جميع الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والعيدين وصلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء من الحرمين الشريفين للعالم أجمع وكذلك طمأنينة القلب الناتجة عن المشاهدة والسماع فمشاهدة الحرمين وسماع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يساعدان على هذه الطمأنينة، والتجربة خير برهان ومضى المدير التنفيذي لشبكة السنة النبوية قائلا كما أنه في هذا المقام يُذكر الأثر الايجابي المتعدي للمسلمين وغيرهم حين مشاهدتهم للمسلمين في الحرمين الشريفين يؤدون عباداتهم في أمن وسكينة وألفة ومحبة واجتماع، ويظهر للعالم أجمع مظاهر من محاسن ديننا الإسلامي العظيم واختتم الدكتور السمان أن مثل هذه المشروع العظيم يساهم أيضاً في تنظيم عدد مرتادي الحرمين فإذا رغب أحد الذهاب للحرم المكي أو النبوي أو الزيارة ووجد الزحمة في مواسمها فسح المجال لإخوانه وأجل عمرته أو زيارته للوقت المناسب.
