يعيش البعض منا أو أغلبنا بروح مكسورة أو مجروحة والبعض مقتولة يفقد الإحساس بالحياة وجمالها ولايرى منها سوى الألم لأن الجزء الجميل من روحه مفقود فكيف يعيش!!
وهل تسمى هذه حياة!! يدفن نفسه بين جدران المنزل التي تلطخت بدماء روحه المقتولة يعزل نفسه ويعاني يحرق نفسه بدموعه.. يصبح المنزل وهو مكان الأمان كالسجن وتصبح روحه حبيسة لجسده وجسده يدفع ثمن عذاب روحه .. أين يذهب!!
خائف.. متألم.. مجروح.. يظن أن بسجنه لروحه سيحافظ على مابقي منها يظن أنه يتمسك بها ويحميها وهو في الواقع (يعذبها) ويقتلها قتلا بطيئا يحرمها لذة الحياة يحرمها أن تعيش أحاسيس مختلفة عن الألم تصرخ روحه ولا يسمعها.. تحاول الخروج فيمنعها يصبح جسده السجان لروحه يغلق قلبه وعقله ويكتفي بألمه ويمسح معاني الأمل والنور والجمال والفرح من حياته يحفر قبره وينتظر لحظة وفاته نعم ينتظرها ويتلهف لها لأنه لايملك غيرها ويتوقع أن بموته ستنتهي معاناته مع الحياة وسينتهي عذاب روحه وتنتهي جروحه ..ولكن..
ينسى أنه في الحقيقة ميت وجسده مجرد جثة هامدة وروحه معلقة بين الحياة والموت تبحث عن الخلاص لكن لاتجده..