كراكاس-(رويترز) :
بدأ الرئيس الاشتراكي الفنزويلي هوجو تشافيز بلاد أمس في جولة في دول صديقة تشمل روسيا وإيران وسوريا وليبيا وفي جعبته قائمة مشتريات تتراوح من الطاقة النووية إلى الدبابات وزيت الزيتون. وتشافيز معارض قوي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة ويعتبر أن كثيرا من الدول التي تشملها جولته تشاركه هدفه لتخفيف هيمنة واشنطن على الشؤون العالمية. وستكون المحطة الأولى في جولته التي تستمر عشرة أيام موسكو حيث يشمل جدول الأعمال اتفاقا لتطوير الطاقة النووية وشراء دبابات روسية وإنشاء بنك مشترك. وقال تشافيز وهو يقف على سلم قصر ميرافلوريس الرئاسي قبل المغادرة «مازلنا نعمل على مسألة الطاقة النووية مع روسيا... إننا نضع بالفعل تفاصيل مشاريع لأول محطة حرارية-نووية في فنزويلا.» وبعد روسيا سيزور تشافيز إيران وسوريا وليبيا في الشرق الأوسط. وفي أوروبا سيزور أوكرانيا وروسيا البيضاء -وكلاهما تحصل على شحنات من النفط الفنزويلي- إضافة إلى البرتغال. وفي وقت سابق من هذا العام وقعت فنزويلا اتفاقا مع سوريا لاستيراد زيت الزيتون. ولدى البلدين أيضا خطة طال تأجيها لبناء مصفاة نفطية في سوريا. وقال تشافيز «إننا نعود الى سوريا لتعديل اتفاقاتنا في التجارة والاقتصاد والطاقة ... اننا نجلب بالفعل زيت الزيتون وننشيء مشروعا مشتركا.» ويقول خبراء إن من المرجح أن تستغرق فنزويلا حوالي عشر سنوات قبل أن تتمكن من إنتاج أي طاقة نووية. ويشعر ساسة في الولايات المتحدة وأوروبا بقلق بشان برنامج تشافيز الذري الوليد ومشترياته من الأسلحة وروابطه الوثيقة بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يساعده في تفادي العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.