|
نابلس - الخليل - بلال أبو دقة :
أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني أن المحققين الإسرائيليين اتبعوا سياسة جديدة أثناء التحقيق مع الأسرى تمثلت بمحاولة خنقهم باستخدام أحبال يتم وضعها على رقاب الأسرى وتترك بآثار واضحة على أعناقهم.
وأضاف محامي الأسرى، «أنه رافق عمليات الخنق واعتداءات بالضرب المبرح على الأسرى في سجن «عتصيون الإسرائيلي» أثناء التحقيق مع الأسرى، وقد شملت عملية التعذيب هذه العديد من الأسرى واستهدفت أخذ الاعترافات منهم تحت الضرب والتهديد».
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس: إن سياسة التعذيب الجديدة بالخنق ما هي إلا ترجمة فعلية للغيظ والحقد الإسرائيلي على أبناء الحركة الأسيرة في فلسطين، مطالبا المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية للتدخل لوقف سياسة التعذيب التي تستهدف الأسرى لإجبارهم على الاعتراف تحت الضرب والتعذيب.
بدورها اتهمت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى الفلسطينيين سلطات الاحتلال بإعدام المئات من الأسرى بشكل بطيء دون إصدار أحكام إعدام بحقهم وذلك عبر تركهم بدون علاج ليقتلهم المرض دون رحمة، وينعدم أملهم في الشفاء.
وأضافت اللجنة في بيان (حصلت عليه الجزيرة) أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام الذي صادف العاشر من أكتوبر بان المجتمع الدولي لا يلتف إلى طرق جديدة ابتدعها الاحتلال لإعدام الأسرى، سواء كان الإعدام المباشر بدم بارد بعد الاعتقال كما حدث مع 70 من شهداء الحركة الأسيرة، أو كان بالتعذيب القاسي كما حدث مع 70 آخرين استشهدوا جراء ممارسة أساليب التعذيب المحرمة بحقهم، أو بالإعدام البطيء عبر الإهمال الطبي الذي أودى بحياة 52 أسيراً، بينما هناك المئات من الأسرى المرضى ينتظرون الإعدام على مراحل، وخاصة أصحاب الأمراض الخطيرة الذين يزيد عددهم عن 170 أسيراً.