المسلم الحق يشعر بنعمة الهداية عليه، ويعتقد أن رأسماله الحقيقي هو عقيدته الصافية والخالية من الشوائب، والتي تُشكِّل في النهاية رؤيته للحياة، وتبلور ردود أفعاله على الأحداث والمواقف المختلفة التي يتعرض لها، وحين يواجه مشكلة من المشكلات، ويبدأ باستعراض الحلول لها، فإن الهاجس الذي يسيطر عليه، ليس الوصول إلى أي حل، وإنما الوصول إلى حل داخل إطار معتقداته ومبادئه، لأنه يعتقد أن الحلول التي تخرج عن نطاق المبدأ ليست حلولاً، وإنما هي تعقيدات جديدة للمشكلة تستوجب حلولاً جديدة.
«د.عبد الكريم بكار»