|
باريس - سعد العجيبان
منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ميدالية غاندي التقديرية التي تُمنح للشخصيات الداعمة والراعية لبرامج المنظمة.
وقد أعربت المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا في كلمة لها أمام المجلس التنفيذي الذي يعقد حاليا في مقر المنظمة في باريس عن شكر المنظمة وتقديرها الكبيرين لصاحب السمو وزير التربية والتعليم ضيف شرف المنظمة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تؤكد مدى عناية المملكة بالسلام العالمي وسعيها الدؤوب للمساهمة في تحقيق أهداف المنظمة، وأن الدعم السخي من المملكة امتداد لمواقف خادم الحرمين الشريفين المشرفة لنشر السلام والتعايش الدولي.
وأكدت بوكوفا أن برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز لثقافة الحوار والسلام، الذي أعلنه سموه الكريم الثلاثاء الماضي يعد إضافة جديدة تُضاف إلى سجل المملكة الداعم والمتواصل للمنظمة، مشيرة إلى أن مواقف الملك عبدالله تجاه دعم الحوار والسلام واضحة للجميع منذ مؤتمري مدريد ونيويورك، والمملكة من الدول المؤسسة لليونسكو، مستشهدة أيضا يبرنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية، وتكفل المملكة بترجمة مؤتمر البرازيل الأخير، وغيرها من الشواهد التي تضع المملكة في المقدمة مع الدول المانحة والداعمة للمنظمة المعنية بالسلام والحوار.
وأضافت أن كلمة سمو وزير التربية والتعليم أمام المجلس تعبّر عن مشاعر صادقة ورغبة أمينة في المساهمة بقوة في مسيرة العالم المتجه نحو السلام والوئام، ومؤكدة أن فوز المملكة في المجلس التنفيذي أكثر من مرة دليل على المكانة الدولية التي تحظى بها المملكة في الأوساط الدولية.
وقد أعربت رئيسة المجلس التنفيذي عن شكرها باسم المجلس لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا الدعم والعطاء المتجدد، مؤكدة أن هذا البرنامج سوف يفيد في تحقيق العديد من الأهداف الإستراتيجية للمنظمة تجاه نشر ثقافة السلام والحوار في العالم.
من جانبه قال معالي نائب وزير التربية والتعليم أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن معمر: إن هذا البرنامج يندرج ضمن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسعيه الدؤوب إلى نشر السلم العالمي والوسطية والتسامح والاعتدال والتعايش بين المجتمعات الإنسانية، باعتبار الحوار لغة حضارية تفضي إلى نشر ثقافة السلام، وقد حث عليه الإسلام في إطار رسالته العادلة ونبذه العنف والإرهاب ودعوته للتعايش والتسامح والوسطية بناء على معايير وحدة الجنس البشري والكرامة الإنسانية والمشاركة في المسئولية.
وأضاف أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين لم تتوقف منذ مؤتمري مدريد ونيويورك عام 2008 وما تلاها من مؤتمرات ونشاطات داخل وخارج المملكة، سواء من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أم غيره من المراكز والهيئات مثل رابطة العالم الإسلامي وغيرها من الجهود الوطنية والدولية، وسوف يكون هذا البرنامج إضافة نوعية تنطلق من بيت الثقافة والسلام «منظمة اليونسكو».
من جانبه أكد مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس أن البرنامج يعد امتدادا لسلسلة مبادرات خادم الحرمين الشريفين المتنوعة لإبراز عالمية الرسالة الإسلامية ودورها في ترسيخ السلام والتعايش من خلال الحوار باعتبار السلم قيمة محورية في المنظومة الاجتماعية الإسلامية، وقد لقي ترحيبا وتقديرا عاليين من منظمة اليونسكو.
وبين أن المندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو سوف تتابع تنفيذ البرنامج بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، للعمل من أجل تحقيق أهدافه الإستراتيجية من خلال التواصل مع منظمة اليونسكو، وفي مقدمة تلك الأهداف التعريف بقيمة السلام وأثره في بسط التعايش السلمي والمثمر بين البشر من كل الأجناس والحضارات.