في مباراة الهلال وأصفهان الإيراني (إيابا).. ربما نسي الأغلبية التطرق إلى إمكانية احتكام الفريقين من خلالها إلى (ضربات الترجيح) لحسم أمر نتيجتها.. نعم (ربما كانت الضربات الترجيحية هي الحاسمة للنتيجة).. فمن يدري.. وكل شيء جائز.. وهذا ما يجب أن يضعه جيريتس ولاعبوه في أذهانهم للتدريب عليها، وحتى لا تتكرر (المآسي الهلالية) مع الضربات الترجيحية.. ويبقى الأمل كبيراً في أن يتمكن الفريق الهلالي من حسم النتيجة لمصلحته دون الحاجة إلى ضربات ترجيح أو حتى شوطين إضافيين.. وبالتوفيق للهلال..
إذا قدم نجوم الهلال أمام أصفهان (أفضل ما لديهم).. وكان للتحكيم وقتها أخطاؤه المكلفة التي من شأنها أن تجعل الفوز يذهب للفريق الإيراني، فإننا سنبرئ ساحتهم من مسؤولية الخسارة، وسنقول لهم (ما قصرتو وكثر الله خيركم).. كما أننا سنعتبر أن التحكيم كان هو (المتسبب الأول) في حدوث تلك الخسارة.. أما إذا كان مستوى نجوم الهلال متواضعاً وخسر فريقهم النتيجة فإنّ مسؤولية الخسارة ستقع كلها على عواتقهم حتى وإن كان لحكام المباراة أخطاؤهم المكلفة لمصلحة فريق أصفهان الإيراني..
ألاّ.. تشجع فريقاً سعودياً لا تهواه وهو يشارك في بطولة خارجية فهذا شأنك.. وشخصياً لا أرى في ذلك أي مشكلة أو عدم وطنية لاعتبارات عديدة لا يتسع المجال لذكرها..
(سجلوا عندكم).. أكثر مدرب حقق مع الهلال (بطولات) كان هو الروماني (ايلي بيلاتشي).. وعددها (5) بطولات.. وتلك البطولات هي: أندية الخليج عام (1998م - شهر فبراير).. الدوري عام 98م (شهر مارس).. بطولة الصداقة الدولية (عام 2000م - شهر أغسطس).. كأس الكؤوس العربية (عام 2000م - شهر فبراير).. بطولة السوبر الآسيوي عام 2000م (في شهر ديسمبر)..
القريني .. وماجد عبد الله
سلمان القريني استقال.. وحتى الآن (وعلى لسانه) لم نعرف الأسباب الحقيقية التي دفعته للاستقالة.. لأنه لم يخرج علينا (إعلامياً) ليكشف لنا عن هذه الأسباب، وكأنه يريد أن يقول (لن أسكب الزيت على النار).. وعلى طريقة (النصر مو ناقص مشاكل) وهذا يحسب وبالتأكيد للقريني.. الأمر الذي يؤكد أنّ المصلحة العامة (اللي هي مصلحة النصر) عند القريني كانت أهم من مصلحته الشخصية.. وعلى اعتبار أنه يرى أنّ أسباب استقالته هي من خصوصيات ناديه (الأسرار) التي كان من الواجب أن تحاط (ومن جانبه) بالسرية والكتمان وحتى لا يتم تأجيج الاستقالة ودوافعها..
وهذا (بالمناسبة) هو الفارق بين القريني.. وزميله ماجد عبد الله بعد قرار رفضه العمل كمدير للكرة النصراوية.. وعلى اعتبار أنّ (ماجد) خرج للملأ وعبر (العربية) ليدلي بأسباب عدم موافقته (زينجا - اللاعبون الأجانب - الجوانب المادية)، لاسيما وأنّ الأمير فيصل بن تركي ظل ملتزماً الصمت إعلامياً حيال رفض ماجد وكأنّ سموه أراد أن يقول (وهذا مهم) إنّ فريقنا هو بأمسّ الحاجة إلى المزيد من الاستقرار، وأنه لا داعي لتصعيد أي قضية من قضاياه.. وعلى عكس (ماجد) الذي جاء ومن جراء ما ذكره من خلال (العربية).. جاء ليزيد من حجم الضغوطات الجماهيرية على الفريق النصراوي، وزينجا.. وحتى أيضاً على إدارة الأمير فيصل بن تركي..
أخيراً.. سألوني: هل فهد الهريفي يصلح بأن يكون مديراً للكرة في النصر؟
.. فقلت: اسألوا خالد الدحيدح، فلربما كان لديه إجابة أوفى.. ويفيدكم أكثر مني..
كلام في الصميم
كان من الظلم ألاّ يصل منتخبنا للشباب إلى مونديال كأس العالم 2011م على حساب نظيره الأوزبكي وهو الذي كان الأفضل في المباراة والأكثر سيطرة على مجرياتها والأجدر بالفوز.. شكراً لشبابنا الأبطال.. وتحية للكابتن خالد القروني وجهازه.. ومبروك للوطن هذا الإنجاز الجديد..
الذي يجهله الأغلبية أنّ هذا الوصول السعودي لمونديال الشباب (سبع مرات) هو أول وصول لشبابنا بقيادة مدرب وطني (القروني).. وعلى اعتبار أنّ المرات الست التي وصل من خلالها منتخبنا الشاب للمونديال كان كل مدربيه أجانب..
(وكالة الأنباء الفرنسية).. التي بثت كذباً خبراً يفيد بأنّ (جيريتس) هو من أشرف على تدريب منتخب المغرب أمام تنزانيا يوم السبت الماضي.. (هذه الوكالة) ذكّرتني ب(وكالة يقولون).. تلك الوكالة التي دائما ما تروّج لأخبار غير صحيحة أو ليست دقيقة.
التفاؤل هو خصلة جميلة، ولكن الإفراط به قد يتحول إلى (الاستهانة بالخصم) وربما كانت نتائجه عكسية على أصحابه.. ويبقى التفاؤل الممزوج بحذر هو المطلوب في كل الأحوال.. وهذا ما يجب أن يعيه الهلاليون قبل مواجهة فريقهم الحاسمة أمام أصفهان الإيراني..
منذ أن عرفت نفسي (والصوت الأصفر) كما هو الأعلى في أوساطنا الرياضية وضد كل ما هو أزرق.. ولكنه كان وما زال صوتاً بلا واقعية، ولا يستند على منطق وليس بذاك التأثير، حتى وهو يتنامى.. ويمتد مع تطور التقنية وانفتاح الفضاء، لأن ذلك أصبح يقابله ارتفاع في مستوى الوعي والإدراك.. ولأنه يأتي على طريقة (ما بُني على باطل فهو باطل).. فلا تكترثوا بهذا النوع من الأصوات.. ولا تمنحوها أكبر من حجمها..
منتخب مصر بطل أمم إفريقيا خلال آخر ثلاث بطولات بات مهدداً حتى بعدم الوصول لنهائيات بطولة الأمم الإفريقية المقبلة 2012م، بعد خسارته المفاجئة (صفر/1) من أمام منتخب النيجر الضعيف.. هذا هو عالم الكرة المليء بالغرايب والمتناقضات وما لم يكن في الحسبان!!
خاتمة: في ذاك المساء سقطت القناة المحترمة.. بلقاء (غير محرم).. والحمد لله على نعمة العقل.