تمكن فريق طبي بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم من اكتشاف إصابة شاب في الخامسة والعشرين من عمره بورم بقاع الدماغ بعد استخدام عدد من التقنيات والأجهزة الحديثة المتوافرة بالمستشفى ووجود الكادر الطبي المؤهل، هذا ما قاله عبد الكريم محمد أحد المرضى الذي أجريت له الجراحة الناجحة لاستئصال هذا الورم بعد اكتشاف الإصابة من جانب الفريق المعالج . حيث أوضح أنه قدم من عنيزة بعد شكوى مستمرة من صداع مزمن وانسداد تام في إحدى أذنيه مما كان يسبب له شعورا بالألم والصداع وقلل من نشاطه اليومي بسبب تلك المشكلات الصحية، مشيداً بمهارة وخبرة الفريق الطبي المعالج والتقنيات والأجهزة المتواجدة بالمستشفى.من جانبه قال الدكتور مراد النوايسة استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الحاصل على البورد الأمريكي أن شكوى المريض من الانسداد في الأذن والصداع المزمن زاد من احتمالات إصابته بورم بقاع الدماغ عند الفريق المعالج حيث إن هناك ما بين 15 إلى 20 % من أورام قاع الدماغ تكون أعراضها عبارة عن انسداد في الأذن نتيجة وجود سوائل في منطقة خلف البلعوم الأنفي، مشيراً إلى أن المريض خضع لعدد من الفحوصات تنوعت ما بين فحص بجهاز التصوير الطبقي المقطعي (S.T scan) ثم أشعة عادية، ولمزيد من الدقة والتحديد لجأ الكادر الطبي للمنظار لتحديد نوعية ومدى خطورة الإصابة بشكل مؤكد.وأضاف د.النوايسة: بعد تأكدنا من وجود الورم بقاع الدماغ تم اتخاذ قرار بضرورة استئصال وعلاج الورم خاصة أنه كان في مراحله الأولى، ولله الحمد تمت العملية بنجاح كبير والمريض تحسنت حالته بشكل متميز ولاقت الجراحة رضا المريض وأسرته وهو الآن يتمتع بسمع جيد ولا يشكو من أي صداع.ومن جهته أكد عبد الكريم محمد أن ثقته في مستشفى د.سليمان الحبيب كان لها دور كبير في اكتشاف الورم في مراحله الأولى وذلك بفضل الله ثم وجود التقنيات والكفاءات الطبية ، مشيداً بالخدمات التي يتم تقديمها في المستشفى ، وقال : أشعر براحة كبيرة بعد إجراء العملية ولله الحمد أستطيع ممارسة حياتي بالشكل الطبيعي مؤكداّ على أن ثقته في هذا الصرح الطبي كانت في محلها وتلقى به كل سبل العناية والرعاية اللازمة.