|
الجزيرة - الرياض
أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع بمستشفى قوى الأمن عضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية بوزارة الصحة المشرف على مكتب الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالرياض الدكتور سعود بن عبد العزيز الحسن ضرورة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية. جاء ذلك خلال إطلاق الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالرياض حملة التوعية ضد الإنفلونزا الموسمية مساء الأمس في فندق الماريوت.
وأوضح الحسن قائلاً: «اللقاح يتجدد كل عام بناء على الفيروسات المنتشرة في السنة التي قبلها؛ حيث يتم رصد هذه الفيروسات من مراكز مختلفة في أنحاء العالم كافة، ومنها المملكة التي تقوم بجمع العينات من مواقع عدة لتحدد أنواع الفيروسات ومن ثم يتم إرسالها إلى منظمة الصحة العالمية لتحديد مكونات اللقاح».
وأضاف: «نسبة الحماية من الإنفلونزا بعد التطعيم لا تصل إلى الدرجة الكاملة، إنما حسب الدراسات تصل إلى 90 %؛ والسبب في ذلك يعود إلى دخول فيروسات لم تكن موجودة خلال السنوات المنصرمة، إلا أن التطعيم سيسهم بشكل فاعل في تقليل المخاطر والأعراض الناجمة عن الإصابة بها». وتابع: «عندما يُصاب الإنسان بالفيروس فإن فترة حضانة المرض في جسمه تمتد من يوم إلى أربعة أيام، وفي اليوم الرابع تبدأ الأعراض بالظهور وتمتد لسبعة أيام في العادة».
وحول آلية الوقاية من الإنفلونزا أشار الحسن إلى أهمية عدم التعرض للفيروس الذي ينتقل بالعادة عبر الرذاذ عن طريق مخالطة المصابين بالمرض، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتجنب التعرض لناقلات الفيروس، والإكثار من شرب السوائل وشرب العصائر التي تحتوي على فيتامين سي في حالة التعرض للفيروس، إضافة إلى أخذ العلاجات اللازمة. وأبان الحسن أن إطلاق الحملة انبثق من أهداف الجمعية الرئيسية المتمثلة في نشر الوعي الصحي لدى المجتمع وأفراده حول جميع الأمراض، ولاسيما الإنفلونزا الموسمية وأعراضها ومخاطرها وسبل الوقاية منها، وآلية التفريق بين الإنفلونزا الموسمية والزكام العادي؛ حيث ثبت علمياً أن التوعية في هذا الجانب أهم من العلاج؛ فالوقاية وتجنب التعرض للمشاكل خاصة للشرائح المعرضة للمخاطر كصغار السن ممن هم دون السنتين وكذلك كبار السن ممن هم فوق الــ65 سنة، إضافة إلى مرضى السكري والقلب والضيق الشعبي في التنفس، تعتبر من أهم خطوات التوعية لهذه الشريحة.
وتابع: «بالنسبة إلى برامج الحملة فتنقسم إلى قسمين: القسم الأول مخصص للأطباء؛ حيث يتم من خلاله التركيز على أهمية الاكتشاف المبكر للحالات، وعدم التساهل في تحديد نوعية الحالة، وإعطاء العلاجات بشكل مبكر، وأهمية توفير التطعيم وسرعة إعطائه للمرضى المعرضين للمخاطر أكثر من غيرهم. أما القسم الآخر فسيكون موجَّه للعامة من خلال التركيز على المحاضرات العامة، وتوزيع المطبوعات التوعوية، إضافة إلى الاعتماد على وسائل الإعلام المختلفة لإيصال الرسائل التوعوية إلى أكبر شريحة ممكنة».
يُذكر أن الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع أسست تحت مظلة جامعة الملك فيصل بالدمام عام 1411 هـ، وتهدف إلى الإسهام في تنمية وتطوير طب الأسرة والمجتمع، والإسهام في تدريب العاملين في مجال طب الأسرة والمجتمع، والعمل على التقارب والتعاون بين العاملين في طب الأسرة والمجتمع، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي في مجال طب الأسرة والمجتمع بين الهيئات والمؤسسات داخل المملكة وخارجها ونشر الوعي الصحي بين المواطنين.