مجتمعنا.. له ألف موعد (بفضل الله) مع الخير وعمل الخير..

مجتمع محب للخير.. سبّاق إليه.. يسعى إليه بكلِّ السُّبل..

مجتمع التعاون والتعاضد والتكافل والمحبة..

كيف لا؟ وهو المجتمع المسلم الأنموذج بفضل الله..

أفراد هذا المجتمع.. طُبعوا وجُبلوا وعاشوا على حب الخير .. وأهل الخير يتسابقون بفضل الله على صُنع الخير.. وإذا ما أقيم مشروع خيري أو تم التخطيط لعمل خيري.. تسابق الناس.. كلّ الناس لدعمه ومساندته.. والوقوف معه كلٌ حسب قدرته..

ولعلّ من أفضل وأجلّ وأهم مثل هذه المشاريع.. هي خدمة كتاب الله بأيِّ شكل وبأيِّ وجه كان.. وكذا مساعدة الحفظة ودعمهم وتشجيعهم وإشعارهم بأنهم بالفعل.. أنجزوا عملاً غير عادي.. وأنهم بلغوا درجة لا يبلغها.. إلاّ النُّدرة.. وهي درجة (الحافظ)..

هذا.. هو ميدان التسابق الفعلي..

وهذا ما يجب أن نشجع أبناءنا نحوه.. وهو الطريق الصحيح..

وكنت قد قرأت أكثر من دراسة ميدانية ودراسات علمية حول الحفظة.. فأظهرت النتائج.. أنّ حفظة كتاب الله من الشباب.. هم الأكثر تفوُّقاً في الدراسة.. والأكثر التزاماً وصدقاً.. والأكثر تحمُّلاً للمسئولية.. والأبرز في كل شيء.. كيف لا؟ وهم يحملون في رؤوسهم أفضل الكلام.. كلام الله؟

إذاً.. علينا أن نشجع الشباب على حفظ كتاب الله بكل السُّبل المتاحة.

فبارك الله جهود الرجال المخلصين الصادقين.

وهذا التوجُّه الخيِّر.. وهذا المسار الطيب.. هو ما يجب أن يتجه له كل رجال الأعمال لدينا و(أكثرهم بفضل الله) كذلك.. أكثرهم (ما يقصِّر) وله لمسات وحضور خيري طيِّب.. وبالذات في مثل هذه الجمعيات والهيئات الخيرية الموثوقة المعروفة.. والتي تهدف إلى استقطاب الشباب وتوجيههم الوجهة النافعة الصالحة.. وحثِّهم على حفظ كتاب الله وتشجيعهم بعد الحفظ بالجوائز الثمينة.

إنّ هذا.. هو مجال التنافس الحقيقي.. الذي يجب أن يكون بين تجّارنا..

إننا ندعو جميع رجال الأعمال أن يسلكوا هذا الطريق المبارك.. طريق الخير والفلاح.. وأن يُخصصوا جزءاً من (ميزانياتهم) السنوية لمثل هذه الأعمال الخيرية النافعة لهم ولمجتمعهم.