|
الجزيرة - الرياض
يبدأ معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ يوم غد الأحد زيارة رسمية إلى مملكة إسبانيا تلبية لدعوة من معالي رئيس مجلس الشيوخ الإسباني خافيير روخو.
ومن المقرر أن يلتقي معاليه بجلالة ملك إسبانيا خوان كارلوس ومعالي وزير الخارجية ميجيل أنخيل موراتينوس وعدد من كبار المسؤولين في مملكة إسبانيا حيث سيجري مباحثات ستتناول مختلف المجالات التي تهم البلدين الصديقين، كما سيعقد معاليه مع معالي رئيس مجلس الشيوخ الإسباني جلسة مباحثات مشتركة تتناول دفع مجالات العمل البرلماني المشترك وتعزيز عمل لجان الصداقة البرلمانية بين المجلسين.
وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن تقديره لمجلس الشيوخ الإسباني على هذه الدعوة التي تأتي في سياق تطور مجالات التعاون الثنائي بين البلدين برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وجلالة ملك إسبانيا خوان كارلوس، مشيراً إلى أن الزيارات المتبادلة بين خادم الحرمين الشريفين وملك إسبانيا أدت إلى دفع مسيرة العلاقات الثنائية على مختلف الصعد.
وقدر معاليه لجلالة ملك إسبانيا زيارته لمقر مجلس الشورى ضمن برنامج زيارته للمملكة في شهر ربيع الأول 1427هـ الموافق لأبريل من العام 2006م وما عبر عنه جلالته من انطباع عن أعمال المجلس والتطور الحضاري الذي تعيشه المملكة العربية السعودية.
وعد معالي الدكتور آل الشيخ العلاقات السعودية الإسبانية بأنها ليست مجرد علاقة صداقة وتعاون واحترام متبادل بين بلدين، بل جمعت بينهما العديد من القواسم المشتركة، والروابط الوثيقة، ليس أقلّها الروابط الحضارية، فقد تجاوزت العلاقة بين البلدين المفهوم التقليدي لمعنى الصداقة، عندما توثقت بالشراكة الإستراتيجية التي شملت كافة المجالات وبالاتفاقيات الثنائية التي شملت كل الميادين، والأهم من ذلك كلّه، عندما ترسّخت بالمواقف المتشابهة إزاء قضايا المنطقة، وقضايا العالم، لافتاً إلى إن العلاقات بين البلدين في هذا الصدد تنطلق من أرضية مشتركة، فمدريد انطلقت منها عملية السلام في الشرق الأوسط وأسفرت عن وضع أسس للسلام على مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الشرعية الدولية، والرياض انطلقت منها المبادرة العربية للسلام على مبدأ الانسحاب الكامل مقابل السلام الشامل.
ونوه معاليه بجهود سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود في دفع مسيرة العمل المشترك وتنامي العلاقات بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وحرص سموه على أن تحقق هذه الزيارة المؤمل منها.
وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بالدور المؤثر لمملكة إسبانيا في تثبيت أسس الحوار بين الحضارات وأتباع الأديان باحتضان العاصمة مدريد مؤتمر الحوار برعاية من خادم الحرمين الشريفين وملك إسبانيا وحضور إسبانيا كعضو أساس في مبادرة تحالف الحضارات التي عقدت آخر مؤتمراتها في البرازيل مؤخراً، وقال «إن اهتمام إسبانيا بمبادئ الحوار ودعمه والدعوة إليه يأتي انطلاقاً من أن مدريد أنموذج فريد لما تتمتع به من إرث تاريخي بين أتباع الرسالات الإلهية وشهدت تعايشاً وازدهاراً أسهم في تطور الحضارة الإنسانية، وبذلك تكتمل الصورة لبناء جسر بين الشرق والغرب عبر الحوار».
وعبر معاليه عن تطلعه لأن تحقق هذه الزيارة المرجو منها في دفع مسيرة التعاون البرلماني بين المجلسين وتوثيق ذلك عبر دعم لجان الصداقة والتنسيق بينهما في مختلف المحافل البرلمانية الدولية وتبادل الخبرات البرلمانية بين المجلسين.
ويضم وفد المجلس في زيارته لإسبانيا أعضاء مجلس الشورى معالي الدكتور خضر بن عليان القرشي، والدكتور وليد عرب هاشم، والدكتور نواف بن بداح الفغم، والدكتور مشعل بن فهم السلمي.