|
الجزيرة - سعود الشيباني - أحمد القرني - واس
تقلصت أعداد المطلوبين على قائمة وزارة الداخلية الـ85 بعد أن سلم المطلوب جابر الفيفي نفسه للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية؛ حيث صرّح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالاً من المطلوب للجهات الأمنية المعلن اسمه بتاريخ 7-2-1430هـ جابر بن جبران بن علي الفيفي، الذي سبق أن استعيد من خليج جوانتانامو وألحق ببرنامج الرعاية قبل أن يلتحق برموز الفتنة من تابعي الفئة الضالة المقيمين في الخارج، حيث أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غُرّر بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة.
وقال المتحدث في بيان صدر أمس عن وزارة الداخلية إن الحال انقلب بهم ليجدوا أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن ومنهجه القويم المستمد من كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته الأخيار، يستخدمونهم وقوداً للفتنة ولا يملكون من أمرهم شيئاً، ويرمى بهم في معتركات لا تخدم إلا مخططات أعداء الأمة ولا تهدف إلا لنشر الفوضى والقلاقل واستباحة أرواح وأعراض وأموال الآمنين في المناطق التي يقيمون بها، يديرهم أرباب الفكر الضال الذين جعلوا منهم وسيلة للتكسب والدعاية المضلّلة. وأضاف البيان أن جابر الفيفي أبدى ندمه على ما بدر منه، واكتشف فداحة ما أقدم عليه ورغبته الجازمة في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية؛ حيث إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
وأوضح البيان أن الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة التي قامت مشكورة بتأمين عودته إلى المملكة، وتم لمّ شمله بأسرته فور وصوله. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتدعو الموجودين في الخارج كافة ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم، وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
من جانبه أكد الدكتور اللواء علي بن هلهول الرويلي الخبير الاستراتيجي الأستاذ المحاضر بجامعة نايف للعلوم الأمنية أن تسليم المطلوب جابر الفيفي نفسه لمركز الأمير محمد بن نايف يؤكد بوضوح نجاح المركز في القيام بمهامه على أكمل وجه، ويدل على أن المطلوب الفيفي كان قد خضع للمناصحة بالمركز؛ ما حدا به لسلك الطريق الأصلح ومعرفته بما تلقى من نصائح ودروس مفيدة قادته للعودة إلى جادة الحق. وقال الدكتور الرويلي إن جهود مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة أصبحت تدرس ويُستفاد منها؛ حيث ساهمت في عدول وتصحيح أفكار عدد من الأبناء الذين غُرّر بهم وعرفوا الطريق الصحيح عبر تلقيهم لمحاضرات من عدد من الدعاة ورجال الأمن وأصحاب الفكر السليم.
ودعا الدكتور الرويلي جميع أبناء الوطن إلى تحكيم الضمير والعودة لأحضان الوطن وعدم تنفيذ أعمال إرهابية يتم من خلالها قتل الأبرياء وتدمير ممتلكات الغير دون فائدة.
وفي سياق تسليم الفيفي نفسه قال عضو لجنة المناصحة الدكتور علي المالكي: نحمد الله على أن جابر الفيفي حكّم عقله بعد أن تبين له أنه مغرر به وأن الطريق الصحيح هو العودة للوطن. مشيرا إلى أن مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ساهم بشكل كبير في تصحيح أفكار عدد من أبناء الوطن. من جهة أخرى تقلصت قائمة الـ85 إلى 71 مطلوباً بعد أن سلم المطلوب جابر الفيفي نفسه لوزارة الداخلية. وقد نجحت وزارة الداخلية في تقليص عدد المطلوبين على قائمة الـ(85) لتؤكد بذلك قوتها وعزمها على ملاحقة عناصر الفئة الضالة في كل وقت وفي أي مكان؛ فمنذ إعلان الداخلية القائمة شهدت تسليم زعيم تنظيم القاعدة باليمن محمد عتيق العوفي نفسه إلى الجهات الأمنية بالمملكة.
كذلك قام عدد من المطلوبين من بينهم عقيل المطيري وفهد رقاد سمير الرويلي بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وذلك بمساندة من ذويهم الذين تلقوا اتصالات منهم أبدوا فيها رغبتهم في مساعدتهم بالعودة إلى الوطن. كما سلم المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي نفسه للجهات الأمنية في المملكة، وذلك بمساندة من ذويه.
أما المطلوب عبدالله عبدالرحمن محمد الحربي فقد ألقت الأجهزة الأمنية في اليمن القبض عليه، والمطلوب عبدالله حسن طالع عسيري فقد نفذ عملية انتحارية استهدفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية ولقي حتفه نتيجة عمله المشين.
واستمرت نجاحات رجال الأمن بالإطاحة بالمطلوبين، وذلك بالقضاء على يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري ورائد عبدالله سالم الظاهري الحربي حيث لقيا حتفهما في منطقة جازان، وكان من أبرز العمليات الأمنية التي سجلتها وزارة الداخلية بحق قائمة الـ85 ما تم بتاريخ 2-2-2010م بالإعلان عن مقتل المطلوب الأمني محمد المطلق في العراق، كذلك سجلت وزارة الداخلية خلال العام الماضي إنجازات غير مسبوقة في مكافحة الإرهاب، وأعلنت وزارة الداخلية في 7 صفر 1430هـ الموافق 2 فبراير 2009م عن معرفتها 85 مطلوبًا أمنيًا بينهم 83 سعودياً ويمنيان اثنان وجميعهم خارج البلاد. وفي 21 صفر 1430هـ الموافق 16 فبراير 2009م المطلوب أمنياً محمد عتيق عويض العوفي الحربي يسلم نفسه للسلطات اليمنية على الحدود السعودية اليمنية وتم تسليمه للمملكة بتاريخ 22 صفر 1430هـ.
18 ربيع الأول 1430هـ الموافق 15 مارس 2009م تأكيد وزارة الداخلية نبأ القبض على المطلوب أمنيًا عبدالله عبدالرحمن محمد البهيمة الحربي من قبل السلطات اليمنية في مديرية المظفر تعز اليمنية. وفي 28 ربيع الأول 1430هـ الموافق 25 مارس 2009م المطلوب فهد رقاد سمير الرويلي يسلم نفسه للسلطات الأمنية بالمملكة بعد عودته من العراق. 2 ربيع الآخر 1430هـ الموافق 29 مارس 2009م. السلطات اليمنية تسلم 5 من المطلوبين أمنيًا إلى السعودية بينهم المطلوب أمنيًا عبدالله عبدالرحمن الهيمة الحربي. وفي 11 ربيع الآخر 1430هـ الموافق 7 إبريل 2009م مصدر مسؤول بوزارة الداخلية يصرح بأن المتابعة الأمنية أسفرت عن الكشف عن خلية مكونة من أحد عشر شخصًا لديهم تواصل مع عناصر ضالة مقيمة في الخارج حيث اتخذوا مخبأ لهم في إحدى المغارات الجبلية بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية وتم ضبط ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر متنوعة. وفي 21 جمادى الآخرة 1430هـ الموافق 14 يونيو 2009م السلطات اليمنية تعلن القبض على المدعو حسن حسين بن علوان الممول الرئيس لأنشطة تنظيم القاعدة في اليمن والمملكة. وفي 7 رجب 1430هـ الموافق 30 يونيو 2009م القوات الأمنية تلقي القبض على مطلوب أمنيًا في مدينة بريدة بعد أن أطلق أعيرة نارية من سلاح كان بحوزته، والمطلوب له علاقة مباشرة بالتنظيم الضال خارج المملكة. وفي 16 رجب 1430هـ الموافق 9 يوليو 2009م القوات الأمنية تلقي القبض على خمسة مطلوبين أمنيين في الطائف. وفي 28 شعبان 1430هـ الموافق 19 أغسطس 2009م وزارة الداخلية تعلن القبض على 44 عنصرًا سعوديًا بينهم مقيم واحد من منظري ومعتنقي الفكر الإرهابي، وتم ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخائر والدوائر الإلكترونية المستخدمة في عمليات التفجير. وفي 6 رمضان 1430هـ الموافق 28 أغسطس 2009م حدوث تفجير انتحاري استهدف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وذلك عند مدخل قصر سموه بجدة من أحد المطلوبين من قائمة الـ 85 التي أعلنتها وزارة الداخلية وهو عبدالله حسن طالع عسيري. وفي 12 رمضان 1430هـ الموافق 2 سبتمبر 2009م وزارة الداخلية تعلن أن المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي سلم نفسه للسلطات السعودية بمساعدة من ذويه وعاد إلى أرض الوطن. وفي 24 شوال 1430هـ الموافق 13 أكتوبر 2009م مقتل اثنين من المطلوبين من قائمة الـ85 هما يوسف الشهري ورائد الحربي والقبض على ثالث (مطلوب ولكنه ليس من القائمة) كانوا يستقلون سيارة، حيث بادر القتيلان وكانا يلفان جسديهما بأحزمة ناسفة بإطلاق نار على رجال الأمن لدى تفتيشهم في نقطة الحمراء على طريق الساحل في منطقة جازان، والعملية نتج عنها أيضًا استشهاد الجندي أول عامر أحمد العكاسي وإصابة جندي آخر، وقد عثر بسيارتهم على قنابل وأسلحة، وأثبتت التحقيقات أن العنصرين تسللا عبر الحدود الجنوبية لتنفيذ عمل إرهابي على إحدى المنشآت الحساسة. وفي 29 شوال 1430هـ الموافق 18 أكتوبر 2009م وزارة الداخلية تُصدر بيانًا إلحاقيًّا يشير إلى القبض على ستة يمنيين كانوا على علاقة بالمطلوبين اللذين قُتلا في نقطة تفتيش الحمراء، وكانوا يمثلون عناصر التنسيق الداخلي لتسهيل تنفيذ العملية. وفي 13 ذي القعدة 1430هـ الموافق 1 نوفمبر 2009م وزارة الداخلية تصدر بيانًا بشأن ضبط 281 رشاشًا من نوع كلاشنكوف و250 مخزناً و55 صندوق ذخيرة تحتوي على 250.41 ألف طلقة داخل استراحة في مركز تابع لمحافظة ثادق بمنطقة الرياض.