|
الجزيرة - أحمد القرني
تنظم وزارة الشئون البلدية والقروية مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس تحت شعار « آفاق جديدة للعمل البلدي الخليجي المشترك وذلك خلال الفترة من 8-10 ربيع الآخر الموافق 13 إلى 15 مارس المقبل بالعاصمة الرياض.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه دول مجلس التعاون الخليجي تطوراً ملحوظاً وتسارعاً مطرداً في معدلات النمو السكاني والاقتصادي الأمر الذي صاحبه تحولات كبرى في أوجه التنمية العمرانية والحضارية، وسيجمع المؤتمر نخبة من المسؤولين والخبراء والباحثين والمتخصصين لاستعراض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة وعرضها كخبرات مشتركة يمكن الاستفادة منها بما يخدم مصالح وشعوب دول المجلس كما يصاحب هذا المؤتمر إقامة معرض متخصص يتماشى مع محاوره وأهدافه.
ويهدف المؤتمر إلى السعي نحو توفير بيئة حوارية ملائمة تتمازج فيها التصورات والمقترحات مع الممارسات والتجارب القائمة في سبيل تطوير العمل البلدي، والتعرف على التجارب الجديدة في العمل البلدي الخليجي واستشراف مستقبل العمل البلدي الخليجي المشترك في دول المجلس. وسيطرح المؤتمرون أبرز القضايا والتجارب المرتبطة بالعمل البلدي الخليجي ضمن محاور عدة أبرزها التخطيط العمراني في ظل المتغيرات العالمية إذ يعد التخطيط العمراني من الأنشطة الرئيسية التي تضطلع بها أجهزة البلديات ويتحدد من خلالها الكثير من المخرجات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمدن، ولذا فإن هذا المحور سيناقش عدداً من موضوعات التخطيط العمراني في ضوء المستجدات والمتغيرات التي يشهدها العالم بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص ومنها مستويات التخطيط العمراني، والعمارة والتصميم الحضاري, وأنظمة وتشريعات البناء والتقنية ودورها في التخطيط العمراني، مراكز المدن، النقل والمرور، الهوية العمرانية، المدن الذكية، المناطق العشوائية.
فيما يتطرق المحور الثاني إلى المتغيرات المناخية وأثارها على التنمية الحضارية، حيث تشكل ظاهرة التغيرات المناخية المتطرفة كالعواصف والفيضانات والسيول التي تهدد المناطق الحضارية تحدياً جديداً للأمانات والبلديات المعنية بإدارة المدن وهو ما يتطلب الكثير من الطرح والمناقشة والرؤى الاستشرافية لتطوير الأداء في العمل البلدي لمواجهة التغيرات المناخية والحد من مخاطرها وأضرارها ومن هذا المنطلق فإن هذا المحور سيتناول العديد من القضايا أهمها المتغيرات المناخية في الخليج العربي وتأثيرها على المناطق الحضرية والتخطيط لتصريف مياه السيول ودرء أضرارها ودور التخطيط العمراني والتصميم الحضري في الحد من الكوارث الطبيعية وأنظمة الإنذار المبكر والإدارة والتنسيق أثناء الكوارث والأزمات وحماية المدن والمباني المنشآت وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين بلديات دول المجلس لمواجهة أخطار التغيرات المناخية.
ويستعرض المحور الثالث القضايا البيئية في مدن دول مجلس التعاون إذ تأخذ القضايا البيئية موقعاً هاماً في قائمة أولويات الدول في هذا العصر الذي يشهد جملة من التحديات البيئية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي وعلى الرغم من أن أمانات وبلديات دول المجلس تبذل جهودا كبيرة لحماية البيئة والحفاظ على مواردها بما يحقق مفهوم التنمية المستدامة إلا أن هذا الموضوع لا يزال يمثل هاجساً وتحدياً كبيراً للأجهزة البلدية بدول المجلس ولذا جاء هذا المحور ليتناول عدداً من القضايا منها على سبيل المثال التأثيرات البيئية للتمدد العمراني، نظم الإدارة البيئية، دراسات تقييم الأثر البيئي، التخلص من النفايات وتدوريها، التنمية المستدامة في التنمية الحضرية، معالجة تلوث الهواء والتربة والمياه، أنسنة المدن.