|
الجزيرة - واشنطن
أعلنت أمس مجموعة البنك الدولي وصندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) أنهما سيعملان على تعزيز التعاون بينهما من أجل مواجهة التحديات الإنمائية الجديدة، واقتراحا أيضاً سبلاً لتقوية ما يبذلانه من جهود لبلوغ الغايات المشتركة في التغلب على الفقر والتشجيع على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية دائمة في البلدان الشريكة معهما.وقد اتفقت مجموعة البنك الدولي وأوفيد على أن إدارة الموارد الطبيعية والتنمية المنصفة والعولمة تمثل تحديات جديدة. واتفق الطرفان أيضاً على أن الأزمة الاقتصادية تستدعي قيام مؤسسات التنمية الدولية بدور جديد وتعزيز القدرة على ارتقاب التطورات والتصرف بسرعة وعلى نحو تعاوني.
وجاء هذا الإعلان عقب التوقيع على مذكرة تفاهم بين أوفيد والمؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك الدولي، وهي: البنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية والمؤسسة الإنمائية الدولية ووكالة ضمان الاستثمار المتعددة الأطراف.
وقال السيد سليمان الحربش، المدير العام لأوفيد: «إن أوفيد يعني حالياً بتكييف أنشطته من أجل العمل على مواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستجدة على نحو أفضل في البلدان الشريكة معه. وقد تم تعزيز وتكييف عمليات أوفيد الخاصة بتمويل أنشطة القطاعين العام والخاص وتمويل التجارة في هذه الفترة المشحونة بالأزمات. ولسوف تتيح مذكرة التفاهم المجال لأوفيد لكي يستفيد مما لدى مجموعة البنك الدولي من خبرة كبيرة وامتداد واسع النطاق. كما ستتيح لأوفيد مزيداً من التعاون الفعال في العمل بشأن برامج التنمية الدولية وبشأن المبادرات الخاصة التي يجري النظر فيها حالياً».
وتحدث المدير العام أيضاً عن دعم أوفيد لمبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي من شأنها أن تساعد على تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على فقر الطاقة.
وقال روبرت بي. زويليك، رئيس البنك الدولي: «إن هذا الإطار العملي للتعاون يبين بوضوح كيف تعمل مجموعة البنك الدولي مع الشركاء في التنمية - من خلال تحسين الموارد والمهارات والمعارف على نحو أمثل فيما بين المنظمات بغية الاستجابة إلى احتياجات البلدان النامية على أفضل نحو، ومع أن هذا الاتفاق عالمي من حيث نطاقه، فإن التركيز ينصب على مناطق إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث لا تزال هنالك تحديات كبيرة.