سؤال استفزازي طرحته إيلاف لكنه لم يستفز الأمير الشاب المثقف المسؤول نواف بن فيصل بن فهد بل أجاب عليه بواقعية ووضع النقاط على الحروف بكل شفافية وكشف جانباً من معاناة الكرة السعودية وهذا بيت القصيد فتشخيص الحالة نصف العلاج. يقول الأمير لكي تدخل في منافسة مع الدول الأوروبية ودول أمريكا اللاتينية التي هي تقريبا الأقوى في منافسات كاس العالم تحتاج لأن تكون مثلهم فالرياضة بالنسبة لنا هي ليست احترافية بالشكل الذي نتمناه ونحن بدأنا الاحتراف منذ عشرين سنة تقريباً، وهم بدؤوا الاحتراف منذ خمسين وثمانين سنة.
هم لديهم أندية تختص بكرة القدم والتدريب عليها وعدد الأكاديميات فيها بالمئات، بينما نحن لا نملك أكاديميات بهذا العدد ولا هذا الحجم وفي بريطانيا مثلا هناك أكثر من ألفي ناد لكرة القدم، أما نحن فعندنا 153 ناديا فقط كما أن لديهم أنشطة مدرسية رياضية بشكل غير عادي بينما النشاط المدرسي لدينا ليس كما نأمل والشاب إن لم يتم إعداده من الصغر سواء من حيث بنيته الجسمية، أو لياقته فمن الصعب أن تأخذه في مرحله عمرية محددة وإن يعطي نفس العطاء.
وواضح من إجابة الأمير أن قطاع كرة القدم السعودية بشكل خاص والرياضة بشكل عام هي منظومة عمل لا يفترض أن تبدأ وتنتهي في رعاية الشباب بل لا بد من مشاركة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والقطاع الخاص فلكل منهم دوره الحيوي في دعم الرياضة السعودية خاصة وأن مخرجات النشاط الرياضي في هذه الجهات تجمع بين الموهبة الرياضية والفكر السليم فالثقافة والوعي عامل رئيس في صناعة التطور لذلك أرجو أولاً أن تتسارع خطى التطوير التي أعلنت عنها رعاية الشباب وفي مقدمتها إنشاء الأكاديميات ودفع العمل الاحترافي في اتجاه مواصفاته العالمية وثانياً أن تفعل رعاية الشباب علاقتها مع تلك القطاعات وتبادر في تبني ما يمكن تبنيه من أنشطتها الرياضية والمساهمة في تنظيم مسابقاتها ومتابعة مخرجاتها وتطويرها.
أزمة إياب الهلال والشباب!
يمثل إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا (أزمة) فنية لفريقي الهلال والشباب بحكم نتائج الذهاب ولا خروج للفريقين من هذه الأزمة إلا بمزيد من الحذر والحرص والانضباط التكتيكي طيلة دقائق المباراة!
الهدف الذي سيسجله أي من الفريقين الإيراني أو الكوري سيكون ثمنه باهضاً على الهلاليين وعلى الشبابيين حتى والشباب يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل!
عودة رادوي في الهلال بالتأكيد ستدعم وتنظم الخطوط الخلفية للفريق الهلالي كما أن عودة تفاريس ستسد كثيراً من الثغرات الدفاعية التي عانى منها الفريق الشبابي في لقاء الذهاب! التقدم بالنتيجة مطلب شبابي لتأمين موقفه في المباراة أما الهلاليون فسيعيشون القلق حتى ولو تقدموا بفارق هدفين خشية تسجيل هدف في مرماهم لم يحسب حسابه في الثواني الأخيرة لهذا التركيز مطلوب والحضور الفني والذهني لا بد وأن يكون في قمته والخبرة هذا يومها مع خالص الدعاء بالتوفيق للشباب والهلال!
بين عبد الرحمن بن مساعد وخالد البلطان!
تجمع بين الأمير عبد الرحمن بن مساعد والأستاذ خالد البلطان قواسم مشتركة في العمل الإداري في الأندية الرياضية فهما يتفقان في الدعم السخي لفريقيهما والتخطيط السليم لهما وتفعيل مجالات الاستثمار فيهما وتعاملهما الاحترافي مع الجوانب الفنية ووضعها كاملة - على غير عادة الإداريين - بيد المدرب!
ومع شديد الأسف وحتى لو لم يعلن أحدهما ذلك أقول سنخسر هذا الثنائي أو أحدهما مع نهاية منافسات دوري أبطال آسيا فالأمير عبد الرحمن بن مساعد والأستاذ خالد البلطان لديهما هدف واحد هو الفوز بدوري آسيا!
وسبق وأن كتبت في شهر رجب الماضي أن الهلال موعود بخسائر بالجملة فيما لو خرج من الآسيوية وفي مقدمة هذه الخسائر استقالة الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي سبق وأن أعلن أنه كان ينوي الاستقالة لو لم يتأهل فريقه لدور الثمانية والحال نفسه أتصور أنه ينطبق على الأستاذ خالد البلطان فالبطولة الآسيوية كطموح ليس لها بديل عندهما بعد أن حققا طموحاتهما على الساحة الرياضية المحلية!
أرجو أن يفوز الهلال أو الشباب ببطولة دوري آسيا لنضمن على الأقل تواصل مسيرة النموذج الإداري الاحترافي من خلال أحد قطبيه الأمير عبد الرحمن بن مساعد أو الأستاذ خالد البلطان !
وسع صدرك!
مع كل ظهور لهم في القنوات الرياضية يعرون أنفسهم ويفضحون جهلهم ومع ذلك يستنكرون لماذا تتجاوزهم الترشيحات التي تبحث عن أصحاب الفكر السليم!
سألت صديقي النصراوي ( بيني وبينك لماذا صار بعض النصراويين يعربون صراحة عن أملهم بخسارة الهلال لبطولة آسيا)؟! أجاب..بيني وبينك الشيء الوحيد اللي عندنا وما هو عند الهلاليين هو المشاركة في بطولة العالم للأندية وإذا شاركوا ما يبقى عندنا شيء نقوله!
صح لسانك!
لدينا (153) ناديا رياضي لكن تشكيلة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لا تزال تلف وتدور حبيسة ستة أندية فقط فأين الخلل ؟!
أعجبني عمر باخشوين مدرب منتخبنا للناشئين في إجابته على سؤال عن أسباب خسارة المنتخب في النهائي أمام منتخب الإمارات عندما قال ( إعدادهم أطول وأفضل ) وهنا باخشوين لم يرجع لأرشيف الماضي (هم أكبر سناً ونحن أصغر) وإنما تحدث بلغة العصر وبهذه الروح يمكن أن نتطور!
بدون تعليق.. يقول أمين عام الاتحاد السعودي لكرة السلة في تصريح صحفي حول إخفاقات المنتخب الأخيرة ( لا توجد إمكانية مادية حالياً لجلب مدربين عالميين للمنتخب )!
لا بتال ولا فهد الغشيان ولا المشاهد الكبير أو الصغير كانوا بحاجة إلى مثل ذلك اللقاء التلفزيوني المؤسف والمحزن!
أيضاً اللقاء الصحفي مع اللاعب صالح الغوينم ليته لم ينشر فقد كشف أن الثقافة العامة في واد وغالبية لاعبينا في واد آخر!