الخليل - رندة أحمد
تعيش مدينة الخليل الفلسطينية الواقعة جنوب الضفة الغربية حصاراً داخلياً قطع أوصالها، خصوصا في أحيائها الجنوبية عن الشمالية، وإلى شل الحركة التجارية فيها، وإغلاق أكثر من 500 محل تجاري، بأوامر عسكرية إسرائيلية وبشكل متواصل منذ نهاية عام 2000. وأجبرت ممارسات الاحتلال القمعية، المتمثلة في إغلاق شارع الشهداء، منذ العام 1994 الذي يقع في قلب مدينة الخليل ويعتبر الشارع الأهم فيها أجبرت أصحاب نحو ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم في البلدة القديمة، فيما يقطع أوصال المدينة نحو مائة حاجز عسكري إسرائيلي وبوابة وطريق مغلق من قبل قوات الاحتلال. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، ميدان البلدة القديمة في مدينة الخليل، إثر خروج الفلسطينيين في المدينة مسيرات جماهيرية حاشدة للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء في قلب المدينة. وطالب المشاركون في المسيرة» إعادة فتح شارع الشهداء وبحرية حركة المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل، الأمر الذي دفع جنود الاحتلال بالاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى ساحة البلدية، بحجة أنها طريق مغلقة بوجه الفلسطينيين». ورفع المتظاهرون الشعارات المطالبة بفتح شارع الشهداء، وبوقف كافة أشكال التمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال، ورددوا الهتافات المنددة بإغلاق الشارع، وبممارسات الاحتلال والمستوطنين ضد سكان مدينة الخليل، لا سيما سكان البلدة القديمة القريبين من التجمعات الاستيطانية.