|
الجزيرة - عبد الله الحصان
أكد مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، خلال فعاليات ورشة عمل خبراء أمن الطاقة بمجموعة العشرين أمس، على «ضرورة الخروج بأفكار ورؤى تعزز من عمل مجموعة العشرين، لتقديم حلول عملية تساهم في إنعاش الاقتصاد العالمي، وتفضي إلى تخطي تبعات الأزمة المالية، التي تعصف بأركان الاقتصاد العالمي منذ عامين» موضحاً حرص المملكة على استقرار الاقتصاد العالمي وسعيها الدائم إلى تعزيز تعافي الاقتصاد العالمي من أسوأ أزمة لحقت به وذلك من خلال العمل على استقرار إمدادات النفط بسعر عادل للمنتجين والمستهلكين.
ورحب الأمير بالمشاركين في هذا الاجتماع، الذي يعقد لأول مرة في المملكة، لمسؤولين من مجموعة العشرين ومن عدد من الدول والمنظمات خارج المجموعة، مثمناً الجهود التي يبذلها الخبراء للخروج بتوصيات تساهم في تعزيز أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة في كافة دول العالم المنتجة للطاقة أو المستهلكة. وقدم عدد من الخبراء من الدول المشاركة في الورشة أوراقاً تضمنت عرضاً عن إمدادات مصادر الطاقة، والطلب المستقبلي على الوقود، في مختلف أنواعه، وقدم الدكتور حسان كوبازارد من وحدة البحوث بمنظمة الأوبك، عرضاً عن أسواق الطاقة مشتملاً على الإمدادات من النفط الخام ومصادر الطاقة الأخرى، وكذلك الطلب العالمي المتوقع على جميع مصادر الطاقة.
من جانبه تطرق فريد العسلي من وزارة البترول والثروة المعدنية، إلى تأثير الضرائب والإعانات على أمن عرض الطاقة، وكيفية التعامل مع هذه المؤثرات، لتفادي أي معوقات مستقبلية لتدفقات مصادر الطاقة.
وفي محور استقرار أسواق الطاقة قدم الأمين العام للمنتدى العالمي للطاقة، الدكتور نوح فان هولست، لمحة عن المشهد العالمي للطاقة، مشتملاً على المواقع الدولية الأكثر استهلاكاً لمصادر الطاقة بالعالم، وكذلك الاستثمارات المطلوبة، وأشار إلى أن حجم الاستثمارات المطلوبة لتعزيز أمن الطاقة حتى عام 2030م، تصل إلى 25 تريليون دولار، بهدف دعم مرافق صناعة الطاقة.
وكشف بي كي تشتورفيد من وزارة التخطيط الهندية، أن الشعوب الفقيرة هي التي تعاني بشدة جراء نقص مصادر الطاقة، مبيناً أن هذه الشعوب تستهلك حوالي80 في المائة من الطاقة في الطهي، بينما نسبة 20 في المائة لأغراض الإضاءة، مشدداً على ضرورة اتخاذ حلول عملية لتوظيف التقنية لتحسين إنتاج الطاقة.وكانت المملكة قد قدمت مبادرة حق الفقراء في الطاقة والتي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في منتدى الطاقة الذي عقد في جدة عام 2008 بدعوة من المملكة لخلق حوار بين المنتجين والمستهلكين وأطلقت فيه مبادرة حق الفقراء في الطاقة والتي أصبحت فيما بعد حاضرة في كل الفعاليات المتصلة بالطاقة وعملت المملكة من خلال دورها داخل أوبك ومن خلال مجموعة العشرين على دعم استقرار أسعار النفط والإنتاج بما يكفل التنمية المستدامة عالميا.