|
الجزيرة - الرياض
قال الخبير الاقتصادي عبد الحميد العمري: إن الأرباح التي أعلنت عنها سابك بلا شك أنها جيدة وقد جاءت كما أوضح إعلان أرباح سابك نتيجة من الاستثمارات الخارجية والتي هي كما يبدو الاستثمار في وحدة البلاستيك والتي لم ترفع فقط من أرباح الشركة بل إنها استطاعت تعويض الانخفاض الذي حدث في أسعار المنتجات التي تبيعها سابك في الأسواق وخاصة أسواق شرق آسيا، وهو على عكس ما حدث في العام الماضي حينما تسببت تلك الاستثمارات وخروجها في نهاية عام 2008م إلى تعرض سابك إلى أول خسارة ربعية تقريبا في منظور 8 سنوات مضت من العام الماضي، وحول مستقبل أرباح الشركة أضاف العمري إنه كما نعرف أن سابك تتأثر إيجابا وسلبا بتقلبات والتطورات التي تحدث في الأسواق الخارجية سواء أسواق البتروكيميكل أو حتى الأسواق التي استثمرت فيها سابك من خلال استثماراتها الرأسمالية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، تلك العوامل إذا ذهبت إيجابا وتحسن الأوضاع كما يحدث في الوقت الراهن في الربع الثالث سوف تنعكس إيجابا ولو لا سمح الله حدث انخفاض في أسعار المنتجات في الأسواق وهذا أمر طبيعي ممكن حدوثه في أي وقت كون سابك تتوغل في أكثر من سوق حول العالم وخاصة في شرق آسيا من الممكن أن نشاهد أن الأرباح تتعرض للانخفاض ولكن التنوع الذي قامت به سابك كما يبدو، وهو عبارة عن سله متوازنة من التوسع في الخارج، قد يساعدها على امتصاص أي تقلبات قد تحدث في الخارج.
وفي تعليق له قال المحلل الاقتصادي محمد العنقري: إن نتائج سابك جاءت أكثر من ممتازة عموما لأن سابك تبقى حجر الزاوية بالسوق السعودي وأهم ما برز فيها ليس فقط معدلات النمو بل من الواضح أن هناك كفاءة عالية بالتشغيل، فقد اشتمل البيان على أن أداء الشركات التابعة لسابك في الخارج كان لها دور إيجابي على نتائج الشركة وتحديداً وحدة البلاستيك التي منذ فترة وهي تحصل على رفع في مستوى تقييمها الائتماني من قبل المؤسسات المالية العالمية، وهذا دليل إضافي على أنها تخلصت من أهم المراحل الصعبة التي واجهتها منذ استحواذ سابك عليها والتي تزامنت مع بداية الأزمة المالية العالمية وأن التدفقات النقدية لوحدة البلاستيك تحسنت كثيرا عن السابق.
وبهذه النتائج نتوقع أن تحقق سابك نتائج ممتازة بالربع الأخير على اعتبار أن أسعار المنتجات البتروكيماوية في ارتفاع مستمر وكذلك الطاقات الإنتاجية الجديدة كلها بدأت تؤتي ثمارها، كما سيضاف طاقات أخرى بنهاية العام الحالي وكذلك العام القادم أي إن توقعات نتائج سابك للمستقبل في حال استمرار الظروف الاقتصادية العالمية متماسكة على ما هي عليه الآن فإن هناك نمواً سيتحقق في السنة القادمة أيضا، أما الربع الأخير فإن أثره سيكون ايجابيا، ومتوقع أن يحقق أرباحا أفضل لكن بكل الأحوال فإن مجمل ربح سابك عن السنة الحالية مرشح للوصول ما بين 20 إلى 22 مليار ريال أي إن ربح السهم قد يقفز إلى 7 ريالات، وهذا سينعكس على مكرر ربح الشركة بأن يكون منخفضا حاله حال التقييم للسنة القادمة التي يتوقع أن تكون النتائج فيها أفضل وسينعكس إيجابا على حركة السعر نتيجة انخفاض مكرر الربح، وتبنى توقعات العام القادم على اعتبار أن تحسنا مستمرا في الطلب سيبقى قائما مع استمرار تماسك الأسعار للمنتجات.
لكن الملفت في حركة السوق اليوم أنه ارتفع بآخر الدقائق بشكل مفاجئ ونتمنى أن لا يكون السبب تسريبا للأرباح مما أدى لدخول سيولة سريعة استفادت من المعلومة وغيرت اتجاه السوق وهذا يبقى في سياق التوقع لما حدث في آخر تداولات جلسة اليوم.