إن المعاناة التي يواجهها الناس كل صباح على طريق الملك عبدالله تستدعي سرعة إنجاز العمل فيه لأن هذا المشروع يعد حيويا عند الانتهاء منه، والذي يعد في الوقت الراهن من أكبر الهموم التي تشغل ذهن الإنسان عندما يتذكر أنه لا بد من السير فيه والانتقال منه إلى طريق آخر.
إن هذا الطريق الحيوي الذي طرح كمشروع حضاري يربط الشرق بالغرب، ويسهل حركة السير ويخفف من الازدحام على الطرق الرئيسية المعروفة مثل طريق الملك فهد وطريق التخصصي، أصبح يشكل قلقاً للمارين عبره والمضطرين إلى استخدامه، أو لا أعرف لماذا أشعر شخصياً أن حركة العمل فيه بطيئة جداً؟ ولا أعرف لماذا أشعر أن من يعمل فيه هم بضعة عمال يتناثرون على مساحته الواسعة من الشرق إلى الغرب؟ وكثيراً ما أقارن بين هذا المشروع، ومشروع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الذي لا ينقطع العمل فيه ليلاً ونهاراً والذي ظهرت ملامحه سريعة، فبدا العمران واضحاً وتجلت صورة الجامعة في مجموعة كبيرة من المباني التي تتوزع على مساحة أرضها.
لا بد من سرعة إنجاز هذا المشروع الكبير (طريق الملك عبدالله) ليس من أجل تخفيف الازدحام على الطرق الأخرى، بل لتسهيل حركة السير في المنطقة التي يقطعها، وإنهاء الفوضى التي تعم مخارجه ومداخله، إنه حلم يراود الكثير ممن يضطرون إلى المرور على جوانب هذا الطريق أن ينتهي كما أريد له أن يكون دون إبطاء، وسيحتفل كثيرون عندما يتم هذا الطريق لأن جزءاً من معاناتهم اليومية قد زال وانزاح عن رؤوسهم قدر كبير من همهم اليومي.