|
غروزني- روسيا- (أ ف ب) :
هاجمت مجموعة صغيرة من المتمردين صباح أمس الثلاثاء مبنى البرلمان الشيشاني في غروزني وقتلت ثلاثة أشخاص، قبل تفجير عناصر المجموعة الأربعة أنفسهم أو قتلهم بأيدي قوات الأمن.
ووقع الهجوم في الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز التي لم تتمكن موسكو في بسط السلم فيها بشكل نهائي.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية عن لجنة مكافحة الإرهاب «نحو الساعة 09.00 (05.00 ت. غ) دخل أربعة أشخاص مجهولين إلى البرلمان (..) وفجّر مارقان نفسيهما في المبنى فقتلا» .. وأضافت أن «اثنين آخرين علقا في الطابق الأول وتم القضاء عليهما».
وقالت لجنة التحقيق في النيابة العامة الروسية والشيشانية، إن ثلاثة متمردين فجّروا أنفسهم في البرلمان.
وقالت المصادر ذاتها إن شرطيين يحرسان البرلمان ومدنياً قتلوا وأصيب 17 آخرين بجروح.وكانت حصيلة سابقة لوزارة الداخلية أشارت إلى سقوط أربعة قتلى.
ونقلت وكالة انترفاكس عن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف قوله «إن عملية تصفية المهاجمين وتحرير النواب والموظفين استغرقت ما بين 15 وعشرين دقيقة». وأضاف أن «جميع النواب أحياء وتم إخلاؤهم من موقع البرلمان وهم في أمان».
وأعلنت النيابة العامة في موسكو أمس الثلاثاء، أن القضاء الروسي أصدر مذكرة توقيف دولية بحق الزعيم الانفصالي الشيشاني أحمد زكاييف اللاجئ في لندن.
وأوضحت النيابة أنه بموجب هذه المذكرة الجديدة فإنّ «أحمد زكاييف ملاحق بسبب اختبائه من العدالة خارج روسيا». وأضافت «في 2001 كان زكاييف موضع مذكرة توقيف دولية. لكن منذ ذلك الحين تغيّر عدد الجرائم التي يتهم بها بشكل كبير»، ما اقتضى «إضافة إلى تغيّر القوانين الروسية إصدار مذكرة جديدة».ويحظى زكاييف المعروف باعتداله والمتحدث باسم الرئيس الشيشاني الانفصالي أصلان مسخدوف الذي قتل في عام 2005، بوضع لاجئ في بريطانيا، وهو متهم بارتكاب أنشطة «إرهابية» من قِبل موسكو التي تطالب باستلامه.
وكان قد تم توقيفه في 17 أيلول - سبتمبر الماضي في بولندا، حيث قدم للمشاركة في مؤتمر دولي لأنصار استقلال الشيشان، غير أن محكمة بولندية قررت الإفراج عنه في اليوم ذاته.