استبشر المجتمع بظاهرة استيقاظ الضمائر وصحوة عقول الشباب الذين أغوتهم الفئة الضالة لينخرطوا في تنفيذ الأعمال الإرهابية ضد وطنهم وخدمة مخططات التنظيمات الإرهابية من نوعية القاعدة التي غررت بالعديد من شباب الأمة الإسلامية، وللأسف منهم سعوديون.
هؤلاء الشباب الذين استيقظت ضمائرهم وصحت عقولهم لم تتركهم الدولة يسيرون في الغيّ الذي أراد الإرهابيون أن يوغلوا به؛ فاهتمت بهم، ووضعت البرامج والمراكز لإعادة تأهيلهم وتفعيل جهود النصح ومراجعة المتورطين في جلسات حوار ومناصحة أكدت النتائج فعاليتها؛ ما جعل تجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب ومواجهة الإرهابيين من أفضل وأنجع التجارب التي أثبتت أن القضاء على هذا الوباء لا ينحصر فقط في المواجهات الأمنية واستباق الأعمال الإرهابية بالتصدي لها وإحباطها قبل تنفيذها، بل أيضاً ببذل الجهود للتصدي للأفكار المنحرفة، وتنقية عقول الشباب مما علق بها من تسمم نتيجة التلقين والحقن المشوه للدين بغير اعتماد على الدين الإسلامي النقي المنقى من الشوائب.
هذا المسار الذي سارت عليه الأجهزة، التي أوكلت إليها الدولة التصدي لوباء الإرهاب، بدأ يؤتي أكله بعد أن توالى تسليم الشباب السعودي أنفسهم لأجهزة الدولة، وقد لفت انتباه متابعي جهود الدولة لمكافحة الإرهاب أن مستيقظي الضمائر الذين أخذوا يتكاثرون ويعودون إلى حضن الوطن يطلبون من أسرهم سرعة الاتصال بأجهزة الدولة لترتيب عودتهم إلى الوطن، وهذا يعني أن ثقة المغرر بهم بدولتهم وحكومتهم ثقة لم تزعزعها السموم التي حاول زرعها سلاطين الفئة الضالة بأن مَنْ يخرج عن حياض الدولة وينتمي إلى الفئة الضالة يكون قد خرج ولم يعد، إلا أن تتابع عودة شباب الوطن يؤكد أن حضن الوطن دائماً وأبداً هو الحضن الدافئ والضام.
JAZPING: 9999