قرأت ما كتبه محمد الحزاب الغفيلي من الرس بالعزيزة يوم الثلاثاء 4-11-1431هـ تحت عنوان «السماعات ليست مصدر الإزعاج ولكن طريقة استعمالها».. وفيه يعقب الكاتب على ما ذكره وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور - توفيق السديري حول متابعة الوزارة للتجاوزات الحاصلة في استخدام مكبرات الصوت داخل وخارج المساجد وأنهم يحثون فروعهم لحث الأئمة والمؤذنين والخطباء على خفض أصوات هذه المكبرات إضافة إلى جهود اللجان الشرعية في هذا الشأن.
وقد أثنى الكاتب على متابعة المسؤولين بالوزارة لهذا الأمر.. لكنه لا يقابله اهتمام مماثل من قبل الفروع في المناطق والمحافظات.. وكذلك اللجان الشرعية.. بدليل استمرار هذه الملاحظات.. وأنا أؤيد ما ذهب إليه الكاتب من أن الوزارة تتابع وتصدر الأوامر.. لكن فروعها لا تنفذ بشكل دقيق لهذه التعليمات.. وهذا ربما يعود لضعف آلية التنفيذ لدى الفروع.. أو ربما قوة أئمة المساجد ومؤذنيها وتصديهم للتنفيذ أو لوجود تعاطف معهم من مسؤولي الفروع أو المراقبين ولضمان تقيد الأئمة والمؤذنين أقترح على الوزارة الآتي:
1- تشكيل لجان من فروع الوزارة وتحديد المخالفين وأخذ التعهد عليهم بذلك ومتابعة التنفيذ بدقة وصرامة.
2- من لا يمتثل من الأئمة والمؤذنين يحسم عليهم من مكافآتهم شهرياً حتى يمتثلوا.. وأعتقد أن الأمر إذا وصل للحسم من المكافأة سيكون هؤلاء أول المنفذين للتعليمات.. ولن يلتفتوا لأي اعتبارات أخرى كانوا يتحججون بها أمام المسؤولين أو يراوغون من أجلها.
والمأمول أن يقدر أئمة ومؤذنو مساجدنا هذه الأمور وما ترنو له الوزارة في ذلك من مصلحة عامة.. ويبادر هؤلاء في احترام هذه التعليمات والتقيد بها وإنفاذها لأنهم الأحرص والأولى في المبادرة لطاعة ولي الأمر من خلال وزارة الشؤون الإسلامية وتعليماتها التي تنشد المصلحة ومنع الضرر والإزعاج.
محمد المسفر – شقراء