|
الجزيرة - أحمد العجلان *
كيف نحافظ على لاعبي منتخب الشباب الذي وصل لنهائيات كأس العالم في كولومبيا؟ سؤال لن تكون إجابته سهلة وتحتاج إلى ندوات وورش عمل طويلة ومقترحات متعددة.. من المهم أن يظهر الأخضر في المونديال الشباب بمستوى جيد ولكن الأهم أن نحافظ على عبد الله السديري وياسر الشهراني ويحيى فقيهي وعبد الإله النصار وعبد الله عطيف وفهد الجهني والنجوم الآخرين.. وأن لا ينتهي بهم المطاف في دكة البدلاء ومن ثم هجر كرة القدم.
من المونديالات الماضية التي شارك بها منتخب الشباب اتضح أن اللاعب يعود من المشاركة العالمية ويبقى حبيساً لدكة البدلاء حتى يصل لعمر 23 أو 24 سنة وعندها يبدأ من الصفر وكأنه لم يلعب كرة قدم قبل ذلك لعوامل كثيرة ليس من الممكن سردها كلها ولكن لعل أبرزها أنه عانى من الإهمال هذا إن كان قد استمر أصلاً.
الجيل الحالي الذي شارك في كأس آسيا بالصين يعتبر جيلاً جيداً من لاعبي كرة القدم الشباب.. وأعتقد أن بإمكان 11 لاعباً منهم أن يلعبوا في أندية الدرجة الثانية أو الثالثة في أوروبا ويبدؤون مسيرة احتراف حقيقية من سن 18 أو 19 سنة.. وقد يستمر من هؤلاء عدد لا بأس به ومن خلاله نؤسس أرضية ممتازة للاعبين السعوديين المحترفين خارجياً.. بالإضافة إلى أننا حافظنا على اللاعبين الذين سيتواجدون مع المنتخب السعودي الأول كلما دعت الحاجة لهم في المباريات الرسمية والودية في أيام الفيفا..
السؤال الثاني هو: كيف يحترف لاعبو منتخب الشباب في أوروبا؟ ولعل الإجابة ستكون لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يجب أن يعمل على تسويق لاعبي المنتخب من خلال تسليم هذا الملف لأي من الكفاءات الموجودة في البلد وعلى سبيل المثال لا الحصر أحمد القرون، حيث يجب أن يسند الملف لشخص يقوم بالتسويق لهم على أن يتكفل اتحاد الكرة بجلب الموافقة من أنديتهم السعودية لتواجدهم في الخارج..
وعلى افتراض أن اتحاد الكرة أخذ بهذا المقترح فعليه أن يبدأ من اليوم في إدخال اللاعبين في دورات لغة إنجليزية وكذلك دورات تثقيف تتعلق بالاحتراف الخارجي وسرد بعض قصص الاحتراف للاعبين الأفارقة وكذلك الأوربيون وكيف بدءوا من أندية صغيرة حتى وصلوا للأفضلية على مستوى العالم.
AHMAD2MAN@HOTMAIL.COM