كتب - فيصل المطرفي

رفض نجم المنتخب السعودي ونادي الهلال الدولي السابق نواف التمياط الحديث عن مواجهتي ممثل الوطن المرتقبة اليوم وفضّل التطرق في بداية حديثه الذي خصّ به (الجزيرة) عن نظام البطولة الآسيوية الذي وصفه بالظالم، وقال: حقيقة نظام البطولة ظلم الفرق وخصوصاً الغرب آسيوية كون البطولة كانت لهم على مرحلتين مختلفتين انتهت الأولى بانقضاء مباراة دور الـ16 وعاد لأجواء البطولة في دور الثمانية في موسم رياضي جديد وبعد فترة توقف دامت مدة أربعة أشهر وهي الجزئية الوحيدة التي تحسب على الاتحاد الآسيوي لاسيما أن بعض الفرق قد تضطر لإحداث غربلة على مستوى الجهاز الفني واللاعبين في بداية كل موسم والفرق التي انظلمت بهذا النظام كأنها لعبت وخاضت بطولتين وليست بطولة واحدة ونتمنى إيجاد حل في المناسبات المقبلة لكي لا تشكل عائقاً مزعجاً لإدارات الأندية الطامحة في تحقيق اللقب القاري الكبير.

مستوى الذهاب يطمئن في الإياب

وامتدح التمياط وضع الفريق الهلالي قبيل نزال ذوب أهن الإيراني في الرياض مساء اليوم وأشار إلى أن المستوى الفني في لقاء أصفهان يوم السادس من أكتوبر هو من بعث مؤشر الاطمئنان مضيفاً بقوله: «كان الفريق الهلالي رغم الغيابات المؤثرة فريقاً مميزاً في إيران ولعب مباراة كبيرة وكان قريباً من التسجيل والفوز وعندما أشير إلى الغيابات واصفها بالمؤثّرة أقصد بذلك غياب أكثر من لاعب في مركز واحد مهم جداً وهو محور الارتكاز ورغم ذلك ظهر الثنائي (البرقان والفرج) بصورة مميزة قادت الفريق إلى الظهور بمستوى مشرّف وواقعي واستطاع أن يكشف بعض العيوب الفنية في الفريق الإيراني التي لا بد من استغلالها بالرياض لعبور دور الأربعة والوصول للنهائي الآسيوي».

بطء الخطوط الخلفية

وتحدث التمياط عن نقاط الضعف في الفريق الإيراني بعد متابعته للمباراة الماضية وسردها بوضوح قائلاً: في الهجمة التي كسب الفريق الهلالي منها جزائية مستحقة اتضح أن الفريق الإيراني وخصوصاً خطوطه الخلفية غير قادرة على مجاراة السرعة والمهارة الهلالية ومن خلال التمرير البيني القصير والسريع سيتمكن لاعبو الهلال من الوصول لمرمى الفريق الإيراني ويشكلون الخطورة المرجوة، فاللاعبون الإيرانيون يعانون من البطء فيما خطورتهم تكمن في اعتمادهم على المرتدات بشكل متقن ولا سيما أن مدرب ذوب اهن بكل الأحوال لن يستطيع فتح ملعبه بالرياض، وسيكون الاعتماد على البرازيلي كاسترو الذي يتحرك في كل مكان ويحاول انتهاز الفرص من خلال وجوده خلف الزوري وكذلك المهاجم خالاتبري الذي يتميز بالسرعة والبحث عن المساحة لانتهاز الفرص وترجمتها إلى أهداف ومن هنا أطلب لاعبي الدفاع ومحور الارتكاز بالفريق الهلالي أن تكون رقابتهم لصيقة وعلى اللاعب وليس الكرة للضغط على مفاتيح الخطورة وإيقافها.

رسم أكثر من سيناريو طريق التأهل

وطالب التمياط لاعبي الفريق الهلالي برسم أكثر من سيناريو للمباراة في مخيلتهم من خلال التهيئة النفسية قبل المباراة، موضحاً ذلك بقوله: «نثق كثيراً بنجوم الهلال واحترافيتهم العالية ولذا عامل المفاجأة لا بد أن يكون حاضراً في أذهانهم كاهتزاز الشباك الهلالية في الشوط الأول وهو أمر وارد في كرة القدم ولكن لا بد أن لا يكون ذلك فيه قتل للطموح والفريق الهلالي أثبت أمام الغرافة أن صحوته جاءت في دقيقتين وأنهى المباراة لصالحه بمجموع المباراتين وكسب الأهم بالترشح للدور النصف نهائي، وأود أن أنوّه أن تغيير اللعب أمر ضروري وهو جانب يجيده بإتقان الروماني رادوي لأنه سيكشف الثغرات الإيرانية ويجب أن يساعده السويدي ويلهامسون الذي أتمنى أن يكون في أفضل حالاته».

وأضاف: «الاستعجال سمة يجب أن تكون بعيدة عن الأداء الهلالي في المباراة المقبلة فالفريق مرّ بأصعب الأزمات في المباراة الماضية واستطاع أن يخرج بأقل الأضرار ولذا يجب أن يكون التركيز والهدوء واللعب على مكامن الخلل الإيرانية حاضراً في لقاء الليلة الذي سيكون على أرض الهلال وبين جماهيره الغفيرة والوفية».

واستبعد التمياط أن يكون للحديث الواسع في الوسط الرياضي والإعلامي عن بقاء أو رحيل مدرب الفريق جيرتس أي تأثير على اللاعبين، مشيراً إلى أن لاعبي الهلال طوال التاريخ لهم شخصية قادرة على صنع المدربين والقيام بالإضافة التي تميزه وتبرزه وتكشف تفوقه وإمكانياته العالية.. وزاد: «اطمئن جماهير الهلال على فريقهم وأؤكد لهم بأنهم يملكون أسماء قوية واحترافية وناضجة والتي جعلتني أؤكد أن الهلال الأقرب ليس للتأهل فقط، بل لكسب البطولة نظير المجهودات الكبيرة التي بذلت على كافة المستويات علاوة على امتلاكه لأسماء ومجموعة قوية قادرة على تحقيق المراد ومن ناحيتي أنا متفائل جداً بأن الهلال سيكون بطل القارة الآسيوية».

التفاؤل موجود بترشح الشباب

وعن توقعاته وقراءته لحظوظ ممثّل الوطن الآخر «الشباب» الذي سيواجه فريق سيونجنام الكوري على أرض الأخير وبين جماهيره ظهر اليوم.. قال التمياط: التفاؤل موجود بترشح الشباب إلى جانب شقيقه الهلال ولكن يوجد في الشباب العديد من الأخطاء وخصوصاً في الجانب الدفاعي لا بد أن يعالجها قبل لقاء اليوم وخصوصاً أن خط الوسط لم يصل للعب السريع المعهود منه بغياب كماتشو وعبده عطيف عن مستوياتهما المعروفة، وفي تصوري أن عبده عطيف يجب أن يكون حاضراً في المباراة لأنه أفضل من يجيد التمريرات البينية التي ستضرب العمق الكوري كما فعل ذلك فيصل السلطان وناصر الشمراني في مواجهة الذهاب، وأتمنى أن يكون التركيز على الهجمات المرتدة والمحافظة على عدم ولوج أي هدف في المرمى الشبابي».

الهلال والشباب للنهائي الآسيوي

وفي نهاية حديثه أكّد التمياط أنه بعيداً عن العواطف يتوقع وصول الهلال والشباب للنهائي الآسيوي بانياً تلك الرؤية على أنهما الفريقان الأفضل فنياً ومن يستحقان الوصول للمنعطف الأخير في المسابقة القارية، مشيراً إلى أن مهمة الشباب ستكون أصعب قليلاً وذلك لتأثير الجماهير الهلالية التي ستكون خلف فريقها مساء الأربعاء المقبل.