يبرز ويتألق الهلال عند حضور الأزمات.. وقد جرت العادة بالنسبة للكيانات الكبيرة ذات المكانة العالية والرفيعة مجداً وتاريخاً.. أنّ قدراتها يمكن قياسها بمعرفة مدى تجاوزها أي نوع من أنواع (المطبّات الاصطناعية) وكذلك العثرات التي تتعرّض لها.. والهلال صاحب الحلم الكبير بالفوز (رائداً) لكرة الأندية الآسيوية ومن ثم المشاركة العالمية.. هو اليوم تحديداً سيبرهن في مواجهته الحديد والصلب الأصفهاني على أرضه ووسط جمهوره (الأزرق) الذي سيغطي المدرجات عرضاً وطولاً لتقديم أكبر مساندة معنوية في تاريخ الهلال القديم والحديث!
كان الهلال ولا يزال بحاجة أحياناً ل - هزّات - ول - لدغ مرماه بهدف.. وأكثر.. ليصحو الأزرق من غفوته.. ويتفانى لاعبوه في تقديم كل فنون التألُّق والإبداع وعزف أجمل ألحان القطع الموسيقية الكروية ذات النهاية السعيدة بروائع الأهداف التي سترجّح الكفة الزرقاء وتعلن حضورها النهائي الآسيوي.. بينما يتبدّد الحلم الأصفهاني الذي بدأ ضاحكاً لكنه سيعود لإيران خائباً!
... وسامحونا!
(خليجي) اليمن على صفيح ساخن!
واقترب موعد انطلاقة خليجي 20 لكرة القدم المقرر إقامتها في بلد اليمن السعيد للمرة الأولى في تاريخه، وحتى الآن لا تزال هناك ثمة مخاوف أمنية.. بيْد أنّ أحداث نادي الوحدة التي تشكِّل جزءاً من مسرح دورة الخليج قد خلقت مساحة من القلق والتوتر.. وإن كانت تُعد بمثابة الاختبار الحقيقي لأجهزة الأمن اليمنية في فرض سيطرتها، وإشاعة أجواء السلام والطمأنينة للمشاركين في البطولة طيلة فترة الاستضافة التي ستبدأ بعد شهر من الآن.
واليمن يدخل مرحلة تحدٍّ صعبة للغاية.. وعليه.. وهو بالتأكيد يدرك قيمة إقامة خليجي على أرضه انه بات على صفيح ساخن يتطلّب رفع درجة الاستعداد لأي مواجهات محتملة.. قد تزرع بذور الخوف وعدم الشعور بتوفير الأمن والأمان الذي تنشده كل المنتخبات المشاركة..
... الجميل جداً أنّ تصريحات المسئولين في اليمن تراهن على عدم حدوث أي خروقات تشوّه وتعكّر أجواء الاستضافة وأنها سوف تنشر أطواقاً أمنية قادرة ومتمكّنة على تحقيق الحد الأقصى من الأمن.. وكان الله في عون اليمن السعيد.. وأن يتحقق له النجاح في الوصول بالخليجي لبر الأمان ... وبأن تزول كل المخاوف التي ترجّح نقل أحداث البطولة على المسرح القطري!
... وسامحونا!
الغشيان .. والخروج من تحت الأنقاض!
خرج فهد الغشيان اللاعب الدولي السابق على إحدى القنوات الفضائية بعد غياب طويل.. وليته لم يخرج فقد قال كلاماً مؤسفاً بحق الرياضة والرياضيين.. أجزم أنه سيساهم كثيراً في تشويه صورته الرياضية.. إذ لم يمتثل أمام حديث (قل خيراً أو اصمت)
وقد تذكّرت بمناسبة حضوره غير اللائق خروج عمال منجم تشيلي بعد قضاء 68 يوماً على عمق 700م تحت سطح الأرض من دون رؤية النور.. وكانت فرحتهم لا توصف.. لكن الغشيان الذي توارى عن الأنظار بعيداً عن (منجم) الكرة والأضواء، عاد مرة أخرى لينثر مغالطات وآراء اتسمت بالدهشة والغرابة.. ولا يزال السؤال موجهاً له حول دوافع ومبرّرات الظهور المر خاصة بما يتعلّق بسر إعجابه الكبير برئيس أحد الأندية - وهذا شأنه - لو لم يكن قد تطاول على الآخرين.
لقد أخطأت يا فهد.. فهل تمتلك قدراً من الشجاعة الكافية لتعلن تراجعك عن مواقفك تلك ولا شيء غير الاعتذار..
وسامحونا!
مرة أخرى.. أنقذوا الحزم!!
لا أعتقد أنّ الحزم قد خسر على ملعبه طيلة مشاركته في دوري الممتاز بالثلاثة.. إذ عرف بصلابته وصموده وإن لم يتحقق له الفوز الذي يلازمه دائماً.. فالتعادل هي النتيجة الأقرب.. ونادراً ما يتعرض الحزم للخسارة.. والتي أصبحت شعاره المفضل هذا الموسم.. ولا يزال متصدراً بمفرده ذيل مؤخرة الترتيب العام.. وكأنه سعيد بذلك المقعد الذي سيكتب عودته لدوري الأولى!
... الحزم.. الظروف والمشكلات التي يعانيها.. معروفة وهي غير مرتبطة بالضائقة المالية.
... لكن الفراغ الإداري وعدم تواجد الأعضاء الشرفيين هو الأمر الذي يشكل سلباً على الفريق من حيث رفع القيمة المعنوية والروح العالية عند اللاعبين..
وحيث لا يزال هناك متسعاً من الوقت.. فإن المطلوب لإنقاذ الفريق هو حدوث تحرك سريع وفاعل والوقوف حقيقة على إبراز المشكلات التي ساهمت في تواضع الحزم لهذا الموسم.
وسامحونا!